قال الله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

قال الله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

الإمام علي


قال الإمام علي عليه السلام : أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس ذهب الجسد وكذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان

30‏/08‏/2013

الكلام وحده لا يكفي- سوزان بيدج

تتناول سوزان بيدج موضوع العلاقات في كتابها "الكلام وحده لا يكفي" بطريقة تختلف كثيراً عن باقي الكتب، وتعزو الكاتبه هذا الاختلاف إلى أنها بنت أفكارها من خلال دراستها للعلاقات الناجحة حولها؛ بخلاف المختصين الآخرين في هذا المجال الذين يقدمون النصائح من خلال علاجهم واطلاعهم على العلاقات السيئة.

وجدت في هذا الكتاب طريقة مبتكرة لتحسين علاقتنا ليس فقط بشريك الحياة، بل بجميع من حولنا، وتكمن الفكرة في تعزيز الجانب الروحي لدى الفرد. تقترح بيدج القيام بـ 8 تصرفات لطيفة لتحسين علاقتنا بالآخرين بدلاً من مناقشة مشكلاتنا العالقة أو محاولة التواصل التقليدي معهم. وتدعونا بيدج كذلك إلى التركيز على الجانب الروحي وتنميته بدلاً من التركيزعلى الطرف الآخر.

إن التركيز على الجانب الروحي والقيام بهذه الأفعال اللطيفة سيجعل منا اشخاص أقوى، وسينمي فينا القيادة، ويدربنا على بذل الحب من أحل الحب فقط، والترفع عن الطلب من الآخرين أن يتغيروا؛ الأمر الذي يشعرهم بالنبذ وعدم الاحترام.

الأفعال اللطيفة الثمانية هي كالتالي:
حسن النية:
يجب أن نحسن الظن في الآخرين وخاصة عند مواقف التوتر.فالهم هو أن نتعامل مع الآخرين بلطف حتى لو كنا على حق. لو أننا استحضرنا الهذف الحقيقي من علاقتنا مع هؤلاء الناس سيكون هو الحب والعاطفة، لا من على حق ومن أكثرسيطرة.وحسن النية لن يكون في صالح الطرف الآخرفقط بل في صالح الشخص نفسه حيث سيشعر بالنبل والتمتع بالعطاء تجاه شخص يحبه.
التوقف عن حل المشاكل:تعامل مع المشاكل بطريقة مختلفة. توقف ولو لمرة عن حل المشاكل والتركيز عليها وركز على السعادة واعمل على "خلقها". قم معمل لطيف لادخال السعادة على شريك حياتك وتعميق الحب بينكما بغض النظر عن المشاكل العالقة. فالمشاكل مثل الجروح؛ لا يجب العبث بها بل يجب خلق بيئة مناسبة لها لتشفى. مرة أخرى لا يهم من على حق، حتى لو كنت على حق فهذا لن يحل المشكلة ابداً. ابذل الحب وستشفى الجروح.تصرف كما لو أن...:
تصرف خلاف ما تملي عليك مشاعرك الحقيقية تجاه بعض المشكلات الدائمة في الحياة. اتخاذ نفس الموقف الحاد السلبي تجاه نفس المشاكل لن يغير شيء. فإذا كنت مثلاً منزعج من تأخر الطرف الآخر كل مرة، وتصرفت بانزعاج وتوترت علاقتكم لأيام، ثم تأخر مرة أخرى وقمت بنفس الشيء سيدخلك ذلك في دائرة لا تنتهي. غير تصرفك وتقبل الآخرين كما هم واشغل نفسك بدلاً من ذلك. من المحتمل بعد ذلك أن يتغير الطرف الآخر، فإمكانية تغير الناس تزداد في جو من الحب والدعم وليس في جو من الانتقاد والغضب، والاماكنية الثانية هي تغيرك أنت. لا تسمح لمشاعرك أن تملي عليك سلوكك واختار التعامل بلطف مع الآخرين حتى عندما لا ترغب بذلك.
ضبط النفس:
لكي تصل إلى مستوى من ضبط النفس في علاقتك مع الآخرين عليك بتجنب التعليقات السلبية مثل انتقاد الآخرين وإلقاء الأوامر فهذه الأمور تفقد العلاقة حيويتها. وإذا شعرت بالرغبة بانتقاد الآخرين تذكر محاسنهم وتذكر بأن علاقتكم أهم بكثير من هذا الموقف الفردي.وكذلك تجنب المواقف الدفاعية اذا انتقدك أحدهم، فهي تؤدي إلى تباعد الطرفين بدلاً من تقاربهما، واستخدم عبارات مثل أنت على حق أو شكراً على الملاحظة أو سأحاول أن أكون أفضل.وأخيراً  تجنب الشجار والجدال الذي يطفئ وهج العلاقة ويسبب الكراهية ولا يأتي بأي نتيجة.
التوازن بين العطاء والأخذ:
الجميل في هذا الكتاب هو النظرة المختلفة للعلاقات بحيث تكون أنت القائد دائماً ولا تنتظر الطرف الآخر لتقوم بما تريده للعلاقة. وعندما  وصلت إلى هذا الجزء من الكتاب اعتقدت أن الكاتبة ستدعونا مثل الآخرين إلى التوقف عن العطاء كلما وجدنا أن الطرف الآخر لا يقدم أي شيء بالمقابل. لكني تفاجأت بأن طرفي معادلة الأخذ والعطاء بالنسبة للكاتبة هما شخص واحد وهو أنت! أنت تأخذ  وتعطي ولا تنتظر من الطرف الآخر شيء. تعطي الآخر وتأخذ لنفسك مقدار ما تعطي.ستهتمين بالأطفال، لكنك ستأخذين يوماً للخروج مع صديقاتك. ستطبخين وجبتين في اليوم، لكنك ستدعين المدبرة تقوم بأعمال المنزل الأخرى، وهكذا.مقابل كل عمل تقوم به للآخرين يجب أن يكون هناك أمر تقوم به لنفسك. دلل نفسك ولا تنتظر من الطرف الآخر أن يقوم بذلك.
تصرف بمفردك:
يحب أن يراك شريك حياتك تتحمل مسؤلية ومستقل بذاتك. إذا أردت شيء في حياتك فافعله ولا تنتظر الآخرين. أنت وحدك تعلم  ما تريده بالضبط.
التقبل:
تقبل صفات الآخرين الشخصية وركز على مزاياهم بدلاً من محاولة تغيرهم، فالتغيير غالباً ما يحدث في بيئة حب أكثر من بيئة فيها الكثير من التصادم والشعور بالنقص. كذلك تقبل ذاتك الآن وليس بعد تحقيق كل أحلامك.
التعاطف:
جرب أن تتعاطف مع من يخطأ في حقك وايجاد الأعذار له أو تفهم موقفع بدلاً من أن تلومه وتغضب منه. فاللوم والغضب كالسم الذي سيؤذيك ويعميك عن عمل أي شيء قد يحل المشكلة.


منقول

ليست هناك تعليقات: