قال الله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

قال الله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

الإمام علي


قال الإمام علي عليه السلام : أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس ذهب الجسد وكذلك إذا ذهب الصبر ذهب الإيمان

17‏/08‏/2010

قوة التفكير


الباب الأول : قوة التفكير
قال باسكال : كرامة الإنسان تكمن في فكره.
الفكر: هو جذور كل سلوكياتنا وأيضاً نتائجنا وهو السبب في حالتنا النفسية والعضوية وصورتنا الذاتية وتقديرنا الذاتي وأيضاً في الثقة في النفس أو عدمها.
في كتاب "Aladin Factor" كتبه جاك كانفيلد ومارك فينسون هانسون : أن الإنسان يستقبل أكثر من 60,000 فكرة يومياً.
وفي بحث لكلية الطب في سان فرانسيسكو عام 1986 أن أكثر من 80% من أفكار الإنسان سلبية وتعمل ضده وهذا يدعم ما نعرفه عن النفس وأنها أمارة بالسوء.


الفكر له برمجة راسخة :
مع أن الفكر قد يكون بسيطاً ولايأخذ من الوقت أكثر من لحظات إلا أن له برمجة راسخة مكتسبة من سبعة مصادر مختلفة جعلوا من قوةً راسخةً ومرجعاً للعقل يستخدمه الإنسان داخلياً وأيضاً خارجياً.
مصادر البرمجة الراسخة :
1-    الوالدان : أول برمجة اكتسبناها في حياتنا كانت من الأب والأم.
2-    المحيط العائلي: يربط العقل المعلومات التي يتلقاها من المحيط العائلي بما تبرمج به من قبل.
3-    المحيط الاجتماعي: يستمر العقل في ربط المعلومات التي يتلقاها من أي مصدر خارجي إلى أساس البرمجة المخزنة في العقل اللاواعي وبذلك تزداد البرمجة قوة.
4-    المدرسة: نضيف على برمجتنا السابقة أسلوب وسلوكيات المدرسين والمسئولين وغير ذلك فأصبحت راسخة بقوة في العقل الباطن.
5-    الأصدقاء: أخطر مصادر برمجتنا بعد الوالدين. وهم أول إنجاز شخصي في حياتنا لأن الاختيار كان من أنفسنا.
6-    وسائل الإعلام: معظم الشباب يشاهد التلفاز لفترات طويلة فهو يتأثر بأحداثه.
قال دكتور واين داير " إن الطفل العادي قبل أن يصل إلى الثانية عشرة من عمره شاهد ما يعادل 12000 جريمة قتل في البرامج والأفلام على شاشة التلفاز مما أدى إلى أن واحداً من كل اثني عشر طفلاً تحت الثانية عشرة يمتلك مسدساً.
أكد معهد الأبحاث النفسي والفسيولوجي في نيوزيلاند أن أكثر من 60% من حالات الاكتئاب يرجع السبب فيها إلى وسائل الإعلام التي تركز على السلبيات والصعوبات والحروب والجنس وضياع القيم.
7-    الذات: بعد كل البرمجة السابقة أصبح عندنا القدرة على إضافة سلوكيات جديدة من الممكن أن تكون سلبيه أو إيجابية ويربطها العقل بالمعلومات السابقة.
الفكرة: هي بداية الأهداف والأحلام وهي مرجع العقل في التجارب والخبرات، ومعنى الأشياء وكيفية ربط السعادة والألم في حياتنا.
قال سقراط "بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورد أو من الشوك"
قال إبراهيم الفقي "أن نتائج الإنسان سببها أفكاره المتكررة التي يربطها بأحاسيسه حتى تصبح اعتقاداً وعادة يتصرف بها تلقائياً بدون تفكير وتكون السبب في فشله أو نجاحه وسعادته أو تعاسته"

الفكر يصنع ملفات الذاكرة في العقل
يولد الطفل نقياً تماماً وكل ملفات عقله روحانية ونقية، ويمر الوقت ويكبر الطفل ويتكون عنده إدراك بسيط لمعنى ما يحدث حوله، وهذا الإدراك يعطيه معنى لما فهمه ولغة معينة تمثل هذا المعنى، وهنا يبدأ العقل في فتح ملفات ذهنية لهذا المعنى. فكلما قابل الطفل تجربة من نفس المعنى يخزنها العقل في نفس الملف الخاص بها.
ملفات العقل المخزنة بعمق في العقل الباطن وأنه لكي يحدث أي تغيير متكامل يريده الإنسان يجب أن يبدأ من الداخل وذلك بتغيير الملف الخاص به.
قال الله تعالى: (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) سورة الرعد 11
فالتغيير لكي يكون متكاملا يجب أن يبدأ الإنسان من الداخل. فعندما تغير إدراكك تغير معنى الأشياء بالنسبة لك.

الفكر يصنع الاستراتيجيات العقلية
عندما أركز على أي شيء أشعر بصداع شديد!!
معظم الناس لايعرفون أنهم باستخدامهم لهذه الكلمات والأساليب يكونون استراتيجيات عقلية سلبية وتتخزن بعمق في العقل الباطن وتسبب لهم الشعور والأحاسيس السلبية.
معنى الاستراتيجية: هو متتالية من أفكار محددة وتصورات داخلية وخارجية لتجارب معينة تؤدي إلى نتيجة محددة.
تعريف الاستراتيجية العقلية: هي مجموعة من الأفكار المتتالية والمحددة يربطها الإنسان بزمان أومكان ويدعمها باعتقاد وتوقع حتى تصبح حقيقة وواقعاً ينتظره في نفس الزمان والمكان.
أسألك نفسك ما هي الاستراتيجية المتبعة في جميع النواحي.....

الفكر يؤثر على الذهن
أي شيء تفكر فيه يصبح اتجاها للعقل وسيفعل ما يستطيع لكي يجعلك تنجح فيه.
عمل الذهن عند التفكير:
1-    الانتباه للمعلومة والفكره
2-    فتح الملف الخاص بها
3-    تحليل هذه الفكرة ومقارنتها بأفكار أخرى مشابهة لها
4-    البحث عن المعلومات التي تدعم وتقوي الرأي
5-    إلغاء إي معلومات أخرى لا تمت للفكرة بصلة.
مع الفعل والإصرار والصبر يصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.

الفكر يؤثر على الجسد
قال د.هربرت سبنسر في كلية الطب بجامعة هارفارد "العقل والجسد يؤثر كل منهما على الآخر"
وفي المستشفى الرئيسي بسان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية يعالجون المرضى بالضحك، والأخبار الإيجابية وكانت نتيجة هذه الطريقة من العلاج هو ارتفاع نسبة الشفاء بدرجة تتعدى 35% فعندما يفكر المريض أفكاراً إيجابية ويبتسم ويتفاءل ويضحك ترتفع نسبة الأندروفين في جسمه مما يساعده على الشفاء.

الفكر يؤثر على الأحسايس
أن الأحاسيس لن تتغير من تلقاء نفسها بل عليك أن تقوم بتغيير أفكارك وتركيزك.
هل تشعر أحياناً بأحاسيس سلبيه أوإيجابية لمجرد التفكير في شيء حدث لك في الماضي ؟
إن الأحاسيس هي وقود الإنسان، وهي رد الفعل الطبيعي لما يحدث بداخلنا من أفكار وملفات ذهنية.
وعند الرغبة في التغيير وقررت أن تبدأ من اليوم ولاحظ أفكارك وتحكم فيها.

الفكر يؤثر على السلوك
قوة الفكرة تؤثر على الذهن وتجعلك تركز على الشيء الذي تفكر فيه، وهذا التركيز يسبب لك الأحاسيس، والأحاسيس ستأخذك إلى السلوك، وهنا تظهر على وجهك التعبيرات ويبدأ جسمك في التحرك لكي يدعم الكلام الذي سيخرج من فمك، وكل ذلك سببه الأساسي هو الفكر.
من المهم أن تعرف قاعدة في غاية الأهمية وهي: "أن الشخص ليس سلوكه"
فالإنسان هو أفضل وأحسن مخلوق خلقه الله سبحانه وتعالي، ولكنه تبرمج بأسلوب حياة وإدراك وقيم واعتقادات سببت له هذا السلوك.
لذلك فإن أكثر من 90% من سلوكياتنا تلقائية تحدث بدون تقييم.
أفصل بينك وبين سلوكياتك، فأنت لست الخوف أو القلق أوالتوتر، ولكن هناك مواقف تجعلك تفكر بالخوف أوالقلق.

أنواع السلوك
1-    السلوك العدواني أوالهجومي: يحدث عند الشخص إذا أدرك أن هناك خطراً عليه، ويستخدمه الشخص لكي يتفادى تحمل المسؤولية ويفرض رأيه على الآخرين.
2-    السلوك المطيع أوالمستسلم: يستخدمه السخص لكي يتفادى أي نزاع مع الآخرين أو لكي لا يأخذ المسؤولية في مواجهة التحديات أولكي يتفادى الخوف من النتائج السلبية التي قد يحصل عليها أو لكي لا يجذب إليه الأنظار.
3-    السلوك الحازم والواثق من نفسه: إن الرجل الذي يتسم بهذا السلوك يكون عنده القدرة على التحكم في الأمور والسيادة التامة على نفسه في معاملاته واتصاله بالآخرين. أما المرأه فتكون متحكمة ومتزعمه ودكتاتوريه وتريد أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها قادرة على تحمل المسؤولية بقدرتها ومهارتها الشخصية. والتفسير الحقيقي لهذا السلوك فهو حماية المحيط الذاتي بأمانه وإخلاص حسب الاحتياجات والمتطلبات وبناء توافق مع الآخرين واحترام رأيهم وأفكارهم.

الفكر يؤثر على النتائج
التفكير ß التركيز ß الأحاسيس ß السلوك ß النتائج أما إيجابية أوسلبيه
ثم يأخذ المخ النتائج ويخزنها في الملف الخاص بها في مخازن الذاكرة، فتصبح الفكرة أقوى وأعمق وتبدأ الدورة من جديد وهكذا إلى الأبد.
لن يحدث التغيير في النتائج إلا إذا قررت قراراً قاطعاً بتغيير الجذور التي بدأتها وهي الأفكار.
قال الفيلسوف بلاتو "غير أفكارك تغير حياتك"

الفكر وتأثيره على الصورة الذاتية
قال د.ماكسويل مولتز "أن كل إنسان يرسم في داخله صورة عن نفسه في جميع أركان حياته"
الصورة الذاتية قد تكون من أهم أسباب النجاح أو الفشل وأيضاً السعادة أو التعاسة.
وكل ذلك سببه الأول والأخير هو الأفكار التي كانت السبب في الصورة الذاتية.

الفكر وتأثيره على التقدير الذاتي
قال د.ناتانين براندن (دكتور في علم النفس التحليلي ومن المختصين في علاج التقدير الذاتي) "التقدير الذاتي الضعيف هو السبب الأساسي وراء الإدمان ومعظم السلوكيات السلبية"
التقدير الذاتي الضعيف يحدث للإنسان لأسباب متعددة من أخطرها عدم الشعور بالحب والحنان.
التقدير الذاتي : هوإحساس الشخص عن نفسه، ورأيه في نفسه وسمعته مع نفسه.
الجذور الأساسية للتقدير الذاتي:
1-    التقبل الذاتي: أن يتقبل الإنسان نفسه وشكله كما هو.
2-    القيمة الذاتية: وهنا يشعر الشخص أن له قيمة وأنه عضو مهم في المجتمع وعنده القدرة على الإنتاج والتقدم والإنجاز، وأن حياته لها معنى، وأن ما يفعله مفيد ومهم وأنه يجد تقديراً من الآخرين عن قيمته وقيمة ما يفعله.
3-    الحب الذاتي: بمعنى أن يحب الشخص الهدايا التي أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بها، فهو يحب كل جزء فيه كما هو.

الفكر وتأثيره على الثقة في النفس
الثقة في النفس هي الفعل مع الاعتقاد أنه مهما كانت التحديات أو المؤثرات الداخلية أو الخارجية، ومهما كانت الحالة النفسية أو المادية أو الشخصية، سيصل الشخص بإذن الله إلى تحقيق هدفه.
مع الثقة يكون التقدم والنمو والتحسن المستمر، وبدون الثقة يكون الخوف والفشل وعدم الجرءة على أي تغيير يجعله يخرج من حيز منطقة الراحة والأمان التي تعود عليها الشخص.

الفكر يؤثر على الحالة النفسيه
نجد الأمراض النفسيه تنتشر حتى بين الشباب مما أدى إلى إرتفاع نسب الانتحار في العالم من 14% في عام 1995م إلى 23% عام 2005م حسب بحث معهد الدراسات النفسيه والفسيولوجية بنيوزيلاند.
أسباب ذلك:
1-    السرعة: نرى العالم اليوم يجري بسرعة لم نراها من قبل، فكل شيء يتحرك بسرعة.
2-    التغيير: التغيير السريع الذي نراه الآن كالمنتجات الذي يجعل اتخاذ القرار في الشراء شيء صعباً للغاية.
3-    المنافسه: المنافسه القوية التي سببها التغيير والسرعة على الصعيد المهني والشخصي وغيرها.
4-    حالة المزاج المنخفضة: تسبب فقدان الحماس لفعل أي شيء حتى ولو كان بسيطاً كذلك ضياع الفرص.
5-    حالة الطوارئ الداخليه: تأخذ الفكرة دورتها الداخلية حتى تخرج إلى العالم الخارجي وبذلك يصبح الملف الخاص بها أعمق وأقوى من قبل فيكون مبرمجاً بقوة في العقل الباطن.

الفكر يؤثر على الحالة الصحية
أن ما يفكر فيه العقل يؤثر على كافة أعضاء الجسم الخارجية من تعبيرات الوجه وتحركات الجسم، وأيضاً أعضاء الجسم الداخلية من زيادة ضربات القلب، وارتفاع أوهبوط درجة حرارة الجسم وطريقة التنفس....إلخ.
كتب في بحث لكلية الطب في سان فرانسيسكو عام 1986م في بحثها عن التحدث مع الذات "أن أكثر من 75% من الأمراض العضوية أساسها التحدث مع الذات السلبي وهو مايسميه علماء النفس التمثيل الداخلي"
روي عن النبي محمد صلى الله عليه وآله "لا تتمارضوا فتمرضوا"
*العلاج باستخدام التنويم بالإيحاء: استخدام نموذج الاسترجاع بالعمر وعلاج الذات الشابة ثم تغيير الواقع فيما يحدث ومساعد العقل اللاواعي على فتح الملفات التي تثبت له أنه كان في صحة وقوة تامة كل هذه السنوات، والتأكيدات والإيحاءات اللازمة لجهاز المناعة.

الفكر يتخطى الزمن
لديك القدرة على أن تسبح بفكرك وذهنك إلى أي وقت مهما كان سواء كان ذلك الوقت في الماضي أوالحاضر أوالمستقبل.
فالفكرة لها قوة جبارة قد تسبب السعادة إذا استخدمت إيجابياً وقد تسبب التعاسة لو استخدمت سلبياً  لأنها قادرة على تخطي الزمن.

الفكر لا يعرف المسافات
أفكارك عندها القدرة على السفر إلى أي مكان بدون أن تتأثر بالمسافات.
*العلاج بديناميكية التكيف العصبي، يتكون من ثلاثة مراحل: الانفصال اللاواعي عن التجربة وتغيير إدراك الواقع في العقل الباطن والاتصال الواعي بالمكان الحالي.

الفكر لا يعرف الوقت
الفكرة عندها القدرة أن تنشط في أي وقت.
أستخدم قوة الفكرة والساعة النفسية في صالحك بدلاً من أن تستخدمها ضدك دون أن تدري مدى قوتها.

الفكر يصعد أو ينقص الطاقة
أنواع الطاقة البشرية للفكر:
1-    طاقة مرتفعة إيجابية: عندما يكون عندك هدف محدد وتعرف لماذا تريد تحقيقة ومتى تريده في حياتك وأيضاً كيف تستطيع الحصول عليه، وتشعر برغبة قوية وتخطط له ثم تبدأ في تنفيذ خطتك ووضعها في الفعل وتشعر بالإنجاز في كل خطوة تخطوها نحو تحقيق هدفك.
2-    طاقة مرتفعة سلبية: إذا شعرت بالغضب تجاه شيء أو شخص فأنت تجعل عقلك العاطفي يعتقد أنك في خطر فيضعك فيما يسميه العلماء في حالة هجوم أو هروب. من الممكن أن تكون هذه الطاقة ذات فائدة للإنسان وذلك في حالة دفاعه عن نفسه في حالة وجود أي خطر يهدد حياته أوبقاءه. العقل البشري لا يعرف الفرق بين شيء يهدد حياتك أوشيء أغضبك فهو في كلتا الحالتين سيفجر في داخلك نفس كمية الأدرينالين ونفس كمية الطاقة وبنفس القوة.
3-    طاقة منخفضة سلبية: لو حدث لشخص شيء ما فهو يمر بدورة نفسية تأخذه من حالة إلى أخرى تبدأ بالنكران فلا يصدق الشخص ما حدث، ثم اللوم فيلوم نفسه، ثم ينتقل إلى الحزن الشديد على ما ضاع منه، وأخيراً يصل إلى مرحلة التقبل.
4-    طاقة منخفضه إيجابية: عندما تكون في حالة حب أوعندما تكون في حالة روحانية عميقة تحصل على هذه النوعية من الطاقة. وهي تجعل الإنسان يشعر بسعادة داخليه وبشعور بالراحة النفسية التامة والسلام الداخلي.
فالفكرة عندها القدرة أن تصعد أو تنقص طاقتك فتجعلك تحقق أهدافك أو تبتعد عنها.

الفكر يولد العادات
أضاف الباحثون أن الإنسان يكون عاداته بتكرار السلوك أكثر من مرة وربط أحاسيسه معها فيتكون له ملف بمعناها فإذا واجه نفس الموقف في المستقبل سيجد نفسه يتصرف بنفس الطريقة.
العادة هي فكرة وضعها الإنسان في ذهنه وربط بها أحاسيسه وكررها أكثر من مرة حتى أصبح المخ يعتقد أنها جزء من تصرفاته.
مراحل تكون العادت:
1-    التفكير: يفكر الشخص في الشيء.
2-    التسجيل: يسجل المخ الفكرة ويفتح لها ملف من نفس نوع الفكرة ويربطها ببقية الملفات.
3-    التكرار: يقرر الشخص أن يكرر نفس السلوك وبنفس الأحاسيس.
4-    التخزين: بسبب تكرار التسجيل تصبح الفكرة أقوى فيخزنه العقل بعمق في ملفاته.
5-    التكرار: يكرر الإنسان السلوك المخزن بعمق في العقل الباطن وقد يحدث ذلك شعورياً أو لا شعورياً.
6-    العادات: بسبب التكرار المستمر والمرور بالخطوات السابقة، يعتقد العقل البشري أن هذه العادة جزء هام من سلوكيات الشخص فيعاملها مثل التنفس والأكل وأي عادة قوية أخرى.
هنا لن يستطيع الشخص تغييرها بمجرد التفكير في التغيير أو بقوة الإرادة أو بالعالم الخارجي وحده، بل يجب عليه أن يغير معناه الذي كونه في الفكرة الأساسية وبرمجة نفسه على الفكر الجديد وتكرار ذلك أكثر من مرة.

الفكر وتأثيره على قوانين العقل الباطن
هناك قوانين لا يستطيع الإنسان أن يتحايل عليها أو يتحكم فيها وهذه القوانين هي قوانين روحانية يسميها بعض العلماء "قوانين الحياة" والبعض الآخر يسميها "قوانين الكون"، ولأن هذه القوانين تتواجد بعمق في الوجود نفسه رأيت أن أسميها "قوانين العقل الباطن"
·        قانون نشاطات العقل الباطن: إن أي شيء تفكر فيه سواء كان ذلك سلبياً أو إيجابياً ينتشر ويتسع من نفس النوع.
يوجد في المخ منطقة أسميها منطقة المنطق متواجدة في العقل التحليلي، ومهمتها إعطاء منطق لأية فكرة يفكر فيها الإنسان وتكون حساسة جداً للتركيز على أي شيء يدل من قريب أوبعيد على هذه الفكرة.
·        قانون التفكير المتساوي: إن ما نفكر فيه يتسع وينتشر من نفس نوعه، ويضيف إليه أشياء مشابهة له.
·        قانون الإدراك: إن كل شيء موجود في الإدراك فإن كنت لا تدركه في هذه اللحظة هذا لا يعني أنه غير موجود في الإدراك ولكنه غير موجود في إدراكك أنت فقط.
·        قانون التركيز: أي شيء تركز عليه يجعلك تحكم عليه، وتشعر به فيلغي العقل كل شيء آخر لكي يفسح لك المجال أن تعطي هذا الشيء حقه ثم يعمم الموضوع فيجعله مستمراً في الزمن وفي أي مكان ثم يجعلك تتخيل ما ركزت عليه في المستقبل. (التركيز ثم الحكم ثم الإحساس ثم الإلغاء ثم التعميم)
·        قانون المراسلات: عالمك الداخلي يتكون من إدراك، ومعنى الأشياء بالنسبة لك، ومبادئك واعتقاداتك، ووجهة نظرك في كل شيء بما في ذلك الأشياء والأشخاص.
لذلك فإن أي شيء تفكر فيه سيؤثر على ما تراه في العالم الخارجي. فالعلم الداخلي هو السبب للعالم الخارجي.
فأنت الذي تقرر أحاسيسك، وأنت الذي تقرر سلوكياتك.
فلو أردت فعلاً التغيير يجب أن تحدث تغييراً في الملفات الداخلية، وعندما يحدث ذلك ستجد التغيير يظهر في العالم الخارجي.
أثبتت الأبحاث أن الأشخاص الذين يحاولون تنزيل وزنهم يجب أن يمروا بأربعة مراحل لكي يصلوا إلى هدفهم وهي المرحلة الذهنية، ثم المرحلة النفسية، ثم المرحلة الغذائية، ثم المرحلة الجسمانية.
·        قانون الانعكاس: عندما يحدث التغيير في الداخل سواءً كان إيجابياً أو سلبياً سنجد العالم الخارجي ينعكس من نفس النوع.
ما يحدث لك مهما كان هو انعكاس من أفكارك واعتقاداتك الداخلية عنك وعن الآخرين، فإذا أردت أن تحدث أي تغيير في علاقاتك أو في حياتك يجب أن تنظر إلى داخلك وهناك ستجد الحل الذي تبحث عنه.
فلك الحرية أن تختار اللوم أو تختار التسامح، أن تختار استغلال كل لحظة في حياتك وكأنها فعلاً آخر لحظة أو أن تضيع وقتك في الشكوى والمقارنه واللوم.
·        قانون التوقع والانجذاب: عندما يعمل الإنسان شيئاً ويحصل على نتيجة معينه فهو يكون توقعاً لنفس النتيجة فتنجذب إليه من نفس نوع أفكاره وتوقعه أيضاً بنفس الطريقة، ولو أراد الإنسان أن يحصل على نتيجة مختلفة يجب عليه أولاً أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي كونت توقعه وجعلت قانون الانجذاب يعمل ضده.
قال الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه"
·        قانون الاعتقاد: الاعتقاد يسبب الفعل، أن قوة الفكر تسبب الاعتقاد الذي بدوره يعطي القوة الدافعة للفعل، وأنه مهما قابلت من تحديات فهي هدايا من الله عز وجل وستجد مع مرور الوقت أنها في صالحك، ولكن يجب عليك أولاً أن تغير أفكارك وتقبل الهدية وتشكر الله سبحانه وتعالى ثم ضع نفسك في الفعل ستجد أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
·        قانون السبب والنتيجة: فالفعل يؤدي إلى نتيجة من نفس نوع الفعل ولن يحدث أي تغيير إلا إذا حدث تغيير في الفعل نفسه. فتجد شخص يشكو من العمل ولكن لا يفعل أي شيء لكي تتغير النتيجة.
قال د.إبراهيم "أنني لا أترك التفكير السلبي يسيطر علي، ولكن أبحث عن أسبابه وأكتبها ثم أقرأها وكأنني بعيد تماماً عن الموضوع لكي أتعلم منها الدرس في وجودها في حياتي، ثم أعمل على التغيير من داخلي أولاً ثم في الخارج وبذلك لو حدث أن تكررت هذه التجربة مرة أخرى أكون أنا قد تدربت على التعامل معها وحلها"
لو أردت أن تكون سعيداً ابحث عن الأشياء التي فعلتها في الماضي وجعلتك تشعر بالسعادة وكرر نفس الأسباب ستحصل على نفس النتيجة.
·        قانون التراكم: أي شيء تفكر فيه يسجله العقل ويفتح له ملفاً خاصاً من نفس نوعه ولو كررت هذا التفكير سيتراكم في نفس الملف ويسبب لك أحاسيس من نفس النوع حتى ولو لم تضعه في الفعل في العالم الخارجي. فهذا القانون يعطي قوة للملفات الذهنية ويجعلها مخزنة بعمق في العقل الباطن.

الفكر والتسلسل الذهني
قال الإمام علي عليه السلام "من أصلح ما بينه وبين الله أصلح له ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه، ومن كان من نفسه واعظاً كان عليه من الله حافظ"
د.إبراهيم الفقي عمل على تأليف وتأسيس علم "ديناميكية التكيف العصبي".
أحد مبادىء ديناميكية التكيف العصبي الفكر والتسلسل الذهني " بمعنى أن الفكرة تسبب لك إدراكاً لمعنى معين وهذا الإدراك يأخذك إلى ما يليه من فكرة أخرى وإدراك آخر وهكذا حتى تصل بك إلى أقصى قوة من الأحاسيس التي يترتب عليها السلوك وتسبب لك نتائج حياتك في كل ركن من أركان الحياة ".
1-    الفكر يسبب الواقع من نفس نوعه في وقت حدوثه وهذا الواقع يتسع وينتشر
·        أي شيء تفكر فيه سواء كان سلبياً أو إيجابياً سيصبح واقعاً.
·        لن يتغير هذا الواقع إلا إذا غيرت الفكرة الأساسية.
·        معنى الواقع هو إدراك لمعنى معين مدعم باعتقاد شخصي يستخدمه الشخص في مواجهة الأشياء والأشخاص.
·        مثلاً نجد زوجين سعداء في بداية حياتهم معاً، وهذا واقع لما يدركوه في هذا الوقت ثم يحدث خلاف بينهما يجعل كلا منهما يفكر في الآخر ويدركه بطريقة مختلفة عن الأولى وهذا إدراك آخر.
·        معنى الأشياء بالنسبة لك لا يعني أن كل إنسان يفهم نفس تلك الأشياء مثلك تماماً بل من المحتمل أن يكون مختلفاً عنك تماماً.
·        لذلك إذا أردت أن تغير واقعاً تعتبره سلبياً ويؤثر عليك سلبياً يجب عليك ألاً أن تغير الفكرة التي سببت هذا الواقع.
2-    دائماً يندم وينسجم الإنسان مع الواقع الحالي
·        نجد الشخص يعيش واقع أفكره الذي لا يمت للواقع بشيء ولكنه كان حقيقة اندمج معها كل هذه المدة. وعندما يغير الشخص أفكاره يغير معها واقعا فايندمج مع هذا الواقع الجديد الذي وجد أنه أفضل وأنسب له من السلبيات التي اعتقد في وقت من الأوقات أنه واقع.
3-    دائماً سيجد العقل البرهان الذي يدعم واقعه
·        لو كان يحب أحداً سيجد التدعيم لذلك.
·        لو فكر في السعادة سيدعمه العقل.
·        يعمل العقل بنشاط وحيوية ويساعدك على تدعيم رأيك سواء كان ذلك في صالحك أم لا.
·        كل ما في الأمر هو أنه يساعدك على النجاح في أفكارك.
4-    يبني العقل البشري على آخر واقع
·        هذا المبدأ هو السبب الأساسي في السعادة أو التعاسة، وفي النجاح أو الفشل، وفي التقدم والنمو أو التأخر والجهل
·        إذا كان أخر واقع حدث لك مع شخص ما هو سوء تفاهم فعندما تفكر في هذا الشخص أو أي شيء يربطك به ستتذكر ما حدث من سوء تفاهم لأنه آخر شيء فكر فيه العقل.
·        لا تترك عقلك يدعم رأيك ويبني ذلك على آخر تجربة فقط لأن ذلك هو طبيعة العقل.
·        العقل لا يستطيع أن يفكر في أكثر من شيء واحد فقط في وقت معين.
·        أرجع بذاكرتك إلى ما قبل هذا الحدث لكي لا تزيد العلاقة سوءاً.
·        أن العقل يبني على آخر تجربة وآخر واقع فكن حريصاً من ذلك واذهب قبل آخر واقع.
5-    دائماً ستصبح أكثر مما أنت عليه الآن
·        حسب قوانين العقل الباطن يسمى هذا المبدأ بقانون النمو والتغيير
·        كل شيء في الوجود على وشك أن يصبح مختلفاً عما كان عليه من قبل.
·        فهذا المبدأ يوسع آفاقك ويحذرك من أفكارك لأنك ستصبح أكثر وأكبر فيها.
·        لو قال الإنسان إنه لا يستطيع أن يتذكر أي شيء يقرؤه أو يسمعه سيجد أنه سيصبح مشتت الذهن.
·        لو قررت تعلم لغة أجنبية فأنت تبدأ من لا شيء ثم تزداد معرفة يوماً بعد يوم، فلو نظرت إلى الماضي ستجد أنك أصبحت أكثر من قبل.

خاتمة الباب الأول
·        الحقيقة أن كل شيء وأي شيء موجود في الأفكار حتى ولو كان في الماضي البعيد أو المستقبل.
·        الفكرة هي بداية كل شيء.
·        كل الاختراعات التي نستخدمها الآن في يوم الأيام كانت فكرة في ذهن أحد الأشخاس.
·        حكمة "تصبح ما تفكر فيه"
·        لتحقيق أهدافك وتعيش أحلامك يجب أن تفكر بأفكار تساعدك على تحقيق أهدافك.

الباب الثاني: التفكير السلبي
كونفوشيوس "لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا عندما يتعلم كيف يفكر"
أرسطو "كل أزهار الغد متواجدة في بذور اليوم * وكل نتائج الغد متواجدة في أفكار اليوم"
زينو "إذا أردت أن تكون حكيماً يجب أن تعرف أن في داخلك يعيش ألد أعدائك وهي أفكارك السلبية"
زينو "أن أفكارك من صنعك أنت لن يستطيع أي إنسان على وجه الأرض أن يغيرها لك، ولكنك أنت الوحيد الذي تستطيع أن تغيرها وتجعلها تخدمك وتساعدك على الاتزان والسعادة"
التفكير السلبي يبحث ويفكر في السلبيات التي حدثت في الماضي ويقلق ويخاف من المستقبل ويعيش الحاضر بأحاسيس سلبية.
سؤال:
·        لماذا يفكر معظم الناس أفكاراً سلبية تسبب لهم ....
§        الضياع؟
§        الأمراض النفسية والعضوية؟
§        تسرق منهم سعادتهم؟
§        تبعدهم عن تحقيق أهدافهم؟
§        الآلام؟
§        تبعدهم عن الله سبحانه وتعالي؟
·        لماذا يختار الناس طعاماً ذهنياً من سلة المهملات؟
جامعة ييل بالولايات المتحدة الأمريكية نشرة بحث يقول "أن أقل من 3% في العالم هم الذين يعيشون حياتهم باتزان وسعادة، أم النسبة الباقية فهم فقط يتمنون ذلك ولكن بالقول فقط وليس بالفعل لأن أفكارهم السلبية تمنعهم من تحقيق أهدافهم.
قال الإمام علي عليه السلام "المعرفة نور القلب، والعلم مصباح العقل وفي كل تجربة موعظة"

مسببات التفكير السلبي
1-    البعد عن الله سبحانه وتعالى:
·        الحياة المادية التي نعيش فيها والمنافسة القوية التي نراها حولنا والتغيير السريع جعل معظم الناس يضيع مع التحديات ويبعد عن الله سبحانه وتعالي سواء كان يدرك ذلك أم لا.
2-    البرمجة السابقة:
·        البرمجة السلبية السابقة تشدك بقوة إلى الخلف أو تجعلك تقف في نفس مكانك لا تستطيع الحركة. أن أول سبع سنوات من حياتنا تكونت لدينا خلالها أكثر من 90% من قيمنا الراسخة.
·        محاضرة عن "قوة التحكم في الذات"
3-    عدم وجود أهداف محددة:
·        هناك خمسة أنواع من الناس:
                                                  i.      أشخاص لا يعرفون ما يريدون: يعيش حياته مثل ورقة شجر يأخذها الريح أينما شاء. فتجدهم دائمي الشكوى، لا يفعل أي شيء لكي يتقدم في حياته.
                                                ii.      أشخاص يعرفون ما يريدون ولكنهم لا يفعلون أي شيء للحصول عليه: عنده علم تام بأهدفه وما يريد بالتحديد ولكنه لا يأخذ أي خطوة إيجابية لكي يحقق هدفه. فتجده يعاني نفسياً أكثر من النوع الأول، لا يفعل شيء لكي يحقق هدفه، يقارن بينه وبين الآخرين، ويلوم الحظ السيء ولغته الأساسية هي النقد واللوم.
                                              iii.      أشخاص يعرفون مايريدون وعندهم أهداف محددة ولكنهم لا يعتقدون في قدراتهم: يعرف تماماً ما يريد ومتى يريده وكيف يستطيع أن يحققه ولكنه لا يعتقد أنه يستطيع أن يحققه، فتقديره الذاتي ضعيف وصورته الذاتية ضعيفة وثقته في نفسه تكاد تكون منعدمة ويخاف من الفشل والسخرية. هذا النوع من الناس يعاني أكثر من النوعين الأولين. تجد لغته سلبية مملوءة بالحقد على الناجحين والشكوى من حالته النفسيه.
                                             iv.      أشخاص يعرفون بالتحديد ما يريدون ولكنهم يتأثرون سلبياً من العالم الخارجي: يعرف جيداً ما يريد وعنده أهداف محددة وتخطيطه دقيق، ولكنه ضعيف الشخصية فهو يتأثر بسرعة بآراء الآخرين مما يسبب له تغيير خططه في تحقيق أهدافه. لذلك تجده عصبي المزاج ودائم الشكوى وينعى حظه ويحقد على الآخرين. لغته سلبية وثقته في نفسه ضعيفة ولكنه لا يكف عن إعطاء الآخرين الفرصة في التدخل في حياته الشخصية مما يسبب له الشعور المستمر بالضعف.
                                               v.      أشخاص يعرفون ما يريدون ويذهبون وراء أهدافهم بقوة حتى يحققوها: يعرف تماماً مايريد ويخطط لأهدافه ثم يذهب وراءها بكل قوته ولا يتركها حتى يحققها بإذن الله. فهؤلاء الناس يحققون أهدافهم ويعيشون أحلامهم.
4-    الروتين السلبي:
·        من طبيعة الإنسان أن يبحث عن الأمان والضمان في حياته لكي يضمن لنفسه البقاء. أطلق عليها عالم النفس الشهير د.كارل يونج "منطقة الأمان والراحة"
·        تتكون منطقة الأمان والراحة من ثلاثة أشياء أساسية وهي:
                                                  i.      المكان الذي يعيش فيه.
                                                ii.      العمل الذي يعيش منه.
                                              iii.      الناس الذين يعيش معهم.
·        من الممكن أن تتحول هذه المنطقة إلى روتين سلبي ينعكس على الشخص نفسه ويجعله يخرج عن حيز الاتزان.
·        من أكثر الأشياء التي تسعد الإنسان هو أن يشعر أنه ينجز وينمو ويتقدم.
·        الشخص الذي يعيش في روتين سلبي يفقد الاهتمام بعمله وبكل شيء حوله ولا يجد أي طعم لأي تغيير ويصاب بالاكتئاب.
5-    المؤثرات الداخلية:
·        من أكبر التحديات التي قد يواجها الإنسان في حياته هي تحدياته مع نفسه.
·        أخطر هذه المؤثرات هي التقبل الذاتي.
·        عندما يصاب الشخص بعدم تقبل ذاته فإن ذلك يجعله أيضاً لا يقدر نفسه ولا قدراته ولا يحترم نفسه، بل وأكثر من ذلك يكره نفسه ولا يريد أن ينظر في المرآة حتى لا يرى نفسه.
·        أسئلة تعطيك فكرة عن التقبل الذاتي وكيف علاقتك مع نفسك واحترامك لذاتك ولقدراتك:
                                                  i.      هل تتقبل نفسك كما أنت، أم تجد شيئاً فيك لا يعجبك؟
                                                ii.      هل تقدر نفسك وقدراتك أم تشعر أنك أقل من الآخرين؟
                                              iii.      هل تحب نفسك كم أنت أم أنك تضع شروطاً لذلك؟
6-    المؤثرات الخارجية:
·        المؤثرات التي تأتي من الأقارب والأصدقاء ووسائل الإعلام قد تؤثر فينا بقوة وتحرك أحاسيسنا وتسرق من أحلامنا وتجعلها عرضة للضياع والتفكير السلبي الذي يؤدي إلى الإصابة بكافة الأمراض النفسية وأيضاً العضوية.
7-    العيش في الماضي:
·        قال أحد معلمين د.إبراهيم الفقي "لا يستطيع الإنسان أن يعيش بجسده في أي وقت مضى، ولكنه يستطيع أن يعيش فيه بأفكاره وذهنه، وبذلك فهو يشعر بنفس الأحساسيس التي شعر بها عندما كان في الماضي، فلو كانت سلبية تتراكم وتصبح قوة تعمل ضده، فلو أردت أن تكون فعلاً سعيداً كن في الوقت الحاضر"
·        الماضي انتهى بكل ما فيه من خير ومن شر، فلو تعلمت منه أصبحت ماهراً في التعامل مع الحياة، وإن لم تتعلم منه ستجد نفسك سجيناً في الأحاسيس السلبية التي ليس لها وجود إلا في الذاكرة. ولو قررت أن تعيش في المستقبل ستجد نفسك في سجن القلق.
8-    التركيز السلبي:
·        يجعل الإنسان يوجه كل انتباهه إلى التحدي الذي يواجهه ويلغي كل الإيجابيات الموجودة في حياته، ويكرر ما يركز عليه حتى يصبح اعتقاداً يسبب للشخص مشاكل لا حصر لها.
·        ليس المهم ما يحدث لك، ولكن المهم ما الذي ستفعله بما حدث لك.
9-    حالة المزاج المنخفض:
·        هل شعرت في يوم من الأيام أنك لا تريد أن تفعل أي شيء أو تتحدث مع أي شخص؟
·        هل سمعت أحد الناس يقول: ليس لي مزاج اليوم؟
·        هذه الحالة قد تكون من أهم أسباب ضياع الفرص عن الناس.
·        الانعكاس النفسي: بسبب النشاطات والمسؤوليات المستمرة والتي لا تقف إلا عند النوم، قد يصل الإنسان إلى الشعور بالزهق مما يسبب له حالة المزاج المنخفض، والتي تجعله يشعر بحالة من الرفض الداخلي لكل هذه المسؤوليات التي لا تنتهي وتسبب له ما يسميه العلماء بالانعكاس النفسي.
10-           الصحبة السلبية:
·        التفكير السلبي يجذب إليه التفكير من نفس نوعه، بل وأكثر من ذلك فهو يجذب إليه الأشياء والأشخاص أيضاً من نفس نوعه كما قال لنا قانون الانجذاب.
·        الصحبة السلبية تسبب التركيز على السلبيات وتجعل العقل يفتح كل الملفات من نفس النوع مما يسبب نتائج أيضاً من نفس النوع.
·        التفكير السلبي يجعل لغة الشخص سلبية فتجده دائم الشكوى ويركز على المشكلة بدل الحل.
11-           بعض وسائل الإعلام:
·        معظم البرامج التي تعرض الآن تركز على الإثارة سواء كانت إثارة جنسية أوإثارة نفسية تضع الشخص في حالة البقاء فيستمر في مشاهدتها دون هدف.
·        تركيزهذه الوسائل على السلبيات والتحديات، وذلك لكي تشد انتباه الناس فتجعلهم يستمرون في مشاهدة قنواتهم.

نتائج التفكير السلبي
مبدأ الهجوم أو الهروب
·        مبداْ الهجوم أو الهروب: يحدث عندما يكون الإنسان في حالة تهدد حياته فعلاً وذلك رد فعل إيجابي يساعد الإنسان على البقاء.
·        مبداْ الهجوم أو الهروب طبيعي جداً وضروري للحفاظ على البقاء.
·        استخدام مبداْ الهجوم أو الهروب بطريقة سلبية، عندما يستخدم الشخص كل طاقات العقل العاطفي وقوة الأدرينالين التي تضخ، وتنتشر في عضلاته وعروقه ودمه وتجعله في حالة طوارئ تامة في التعامل مع تحديات الحياة اليومية التي لا تحتاج إلى الدفاع عن النفس من أجل البقاء.
·        العقل العاطفي المسؤول عن البقاء لا يفرق بين الوضع الحقيقي أوالتخيلي.
·        من التحديات العادية التي لا تهدد حياتنا بالخطر ولكنها قد تفجر حالة "مبدأ الهجوم أو الهروب" الآتي:
o       الاختلاف في الرأي.
o       شخص ينحرف عليك بسرعة بسيارته.
o       رئيسك في العمل يطلب مقابلتك.
o       وقت دخول الطالب الامتحان.
o       الخوف الاجتماعي مثل الخوف من التحدث أمام الجمهور، أوالخوف المركب الذي قد يكون مصاحباً برهبة، أو الخوف اليسير مثل الخوف من الطائرات.
o       الوسواس القهري.
·        يتكون هذا المبدأ من ثلاث مجموعات أساسية:
o       الوجود: يكون الشخص متواجداً بنفسه في مكان مصدر الخطر.
o       التخيل: لا يكون الشخص متواجداً شخصياً مع الشيء الذي يهدد حياته بالخطر، ولكنه يفكر ويتخيل نفسه في مواقف تهدده بالخطر.
العالم سيجموند فرويد "من أول العلماء الذين أثبتوا أن العقل الباطن لا يعرف الفرق بين شيء حقيقي أو تخيلي"
o       الإدراك: يدرك الإنسان أن ما يحدث له من تحديات الحياة العادية اليومية التي يمر بها وكأنها خطر يدد حياته.
·        حالة الهروب مرتبطة بالخوف وحالة الهجوم مرتبطة بالغضب.
·        فمن الآن كن مدركاً لأفكارك قبل أن تتصاعد سلبياً وتجعلك تتصرف كما لو كنت تدافع عن حياتك.
القتله الثلاثة
1-    اللوم
§        عندم تلوم أي إنسان فأنت تضعه في موقف الدفاع عن نفسه.
§        اللوم يجعل الإنسان يشعر أنه ضحيه وهذا هو السم الداخلي.
§        أما النتائج السلبية التي تحدث بسبب اللوم فهي عدم استخدام القدرات.
§        فهو يرسل رسالة إلى العقل يطلب منه فتح كل ملفات اللوم كذلك يرسل رسالة أخرى إلى ملفات قدراته الذاتيه تقول "أنا لا أحتاجك اليوم لأنني قررت أن ألوم الشخص الآخر"
2-    النقد
§        إذا لم يستخدم بطريقة بناءة فهو يسبب رد فعل عنيف ويترك آثاراً سلبية تؤدي إلى الغضب والحزن لأنه يتعامل مباشرة مع المفهوم الذاتي للشخص الآخر الذي يحتوي على قيمه واعتقاداته ومبادئ وإدراكه.
3-    المقارنه
                               I.            المقارنه بين الشخص ذاته وبين الآخرين: هنا يقارن الشخص بينه وبين شخص آخر في النتائج والسلوكيات. المشكلة هنا أن الشخص يركز على شيء ضعيف في نفسه ويقارن به شيئاً قوياً عند الشخص الآخر. يسبب للشخص الشعور بأنه أقل من الآخرين ويجعله يقع في الحسد والحقد.
                             II.            المقارنه بين الشخص ذاته في وقته الحاضر وبين نفسه في الماضي: هنا يكون الشخص في حالة نفسية أومادية أومعنوية أوعائلية أواجتماعية أوحتى صحية ضعيفة فيفكر كيف كانت حالته في الماضي وأنه كان أفضل من اليوم. وتفكيره بهذه الطريقة يجعله يشعر بالتعاسة والإحباط لأنه فقد ما كان عليه بالأمس.
                          III.            المقارنه بين شخص وآخر: هنا يأخذ مكان القاضي فيحكم على إنسان بأنه أقل من شخص آخر مما يجعله يشعر بعد التقدير وبأنه أقل من الآخرين وبذلك يسبب الحقد والكهره والغضب تجاه الشخص الذي يقارن بينه وبين الآخرين بهذه الطريقة.

سلبيات قوة التفكير
·        التفكير السلبي يسبب أحاسيس وسلوكيات ونتائج من نفس نوعه.
·        التفكير السلبي يضع كل أعضائك في حالة تأهب.
·        قامة جامعة ستانفورد بعمل بحث عن قوة التفكير السلبي وكيف أنه يؤثر على الأعضاء، فوجدوا أن التفكير السلبي يجعل المعدة تفرز أحماضاً شديدة القوة، فقاموا بأخذ عينة من هذه الأحماض ووضعوها في طعام فأر وكانت النتيجة مفاجأة للجميع حيث مات الفأر متأثراً من شدة هذه الأحماض.
·        دورة التفكير السلبي:
o       عندما تفكر بطريقة سلبية فإنك تؤثر على ذهنك.
o       وتجعله يركيز على السلبيات.
o       فيقوم المخ بفتح ملف يضع عليه عنوان الفكرة السلبية.
o       ثم يقوم بإلغاء أي معلومات إيجابية.
o       ثم يقوم بتعميم هذه المعلومة وتدعيمها وإيجاد البرهان عليها.
o       وبذلك يؤثر على جسدك بما فيه من تعبيرات وتحركات داخلية وخارجية وتنفس.
o       ويؤثر على أحاسيسك
o       وبالتالي على تصرفتك وسلوكك.
o       فتتصرف بطريقة سلبية.
o       مما يجعلك تحصل على نتائج من نفس نوع تصرفك.
o       في جيمع نواحي حياتك.
o       مما يؤثر على تقديرك الذاتي.
o       ويظهر ذلك في حياتك على شكل الأمراض النفسية من قلق وخوف وإحباط وتوتر واكتئاب وضياع وشعور بالوحدة.
o       وذلك يسبب أمراضاً عضوية لا حصر لها.
o       وهذه الفكرة تكون استراتيجيات عقلية متتابعة تؤدي إلى نفس النتيجة.
o       والفكرة تستطيع أن تتخطى حاجز الزمن وتسبح إلى أي مكان لتجذب إليك أفكاراً من نفس نوعها وفي أي وقت.
o       ويجعل الفكرة تنتشر وتتسع من نفس نوعها، ويجذب إليك معلومات مشابهة.
o       وتجعلك شديد الحساسية لأي معلومات من العالم الخارجي تكون من نفس نوع الفكرة السلبية.

تقوية الذات السفلى
·        الذات السفلى تعتبر من أقوى تحديات الإنسان في حياته، فهي ذات سلبية إلى أبعد الحدود ودنيوية وتركيزها على المتعة والرغبات.
·        من أهم عملها هو أن تكون على صواب مهما كانت الظروف حتى ولو كان الشخص خاطئاً.
·        تجعل الإنسان يغتاب الآخرين ويكون سبب قطيعة بين الناس.
·        تجعل الإنسان منافساً شرساً جشعاً.
·        تجعل الإنسان يجد التسامح ليس إلا ضعفاً.

التفكير السلبي قد يؤدي إلى الإدمان
·        التفكير السلبي مرض خطير جداً بل هو إدمان
·        والواقع أنه في حد ذاته ليس إلا نتيجة عدم اتزان وحالة نفسية سلبية جعلت الشخص يحاول الهرب والخروج منها
·        فاتجه إلى شيء اعتقد في وقتها أنه الحل لمشاكله، فبدأ بالخطوة الأولى ثم كررها حتى أصبحت عادة يستخدمها في الهروب من مشاكله وتشعره بالسعادة دون أن يدرك أنها أخطر بكثير من الحالة النفسية التي كان يعاني منها.
·        الشخص الروحاني المتزن لا يفكر في الهروب من تحديات الحياة بهذه الطرق، بل يتعامل معها ويفكر فيها بطريقة روحانية وإيجابية فيتقبل الهدية من الله سبحانه وتعالى ويتوكل عليه.
·        تذكر أن الله يحب المتوكلين والصابرين، ووعدهم بالخير في الدنيا والآخرة.

صفات الشخصية السلبية
1-    الاعتقاد والتوقع السلبي: الشخصية السلبية تعتقد في الفشل أكثر مما تعتقد في النجاح، وتتوقع الفشل مقدماً.
2-    مقاومة التغيير: تتفادى هذه الشخصية أي تغيير يجعلها تخرج عن حيز الأمان والراحة.
3-    غير فعال في حل المشاكل: لأن الشخصية السلبية متصلة بأحساسيسها بالمشكلة فهي تعمل على تعقيد الأمور بدلاً من حلها.
4-    دائم الشكوى: عندما تواجه الشخصية السلبية أي نوع من أنواع التحديات فهي تلقي باللوم على الناس أو الأشياء أوحتى على الحظ السيء.
5-    الشعور بالإحباط: بسبب أفكاره السلبيه المتكررة وتدعيم هذه الأفكار باعتقاده، أصبح يتوقع الفشل، مما جعله يفقد الأمل في التقدم والنمو الإيجابي.
6-    إنجازته المهنية أوالشخصية ضعيفة: الأفكار والتركيز والأحاسيس السلبية لا تساعد على التقدم والنمو، بل تبعده كل البعد عن تحقيق أهدافه في أي ركن من أركان حياته.
7-    منعزل وغير اجتماعي: بما أن الشخص يتصرف ويتكلم بالسلبيات فهو بذلك يبعد الناس عنه مما يسبب له الشعور بالوحدة والحزن من وقت لآخر.
8-    احتمال إصابته بالأمراض النفسية والعضوية مرتفع: أكد بحث في كلية الطب في سان فرانسيسكو عام 1986م أن أكثر من 95% من الأمراض سببها العقل.

الباب الثالث: التفكير الإيجابي

أنواع التفكير الإيجابي
·        التفكير الإيجابي لتدعيم وجهات النظر: يستخدمه بعض الناس لكي يدعم وجهة نظره الشخصية في شيء معين، وبذلك يقنع نفسه بأنه على صواب حتى ولو كانت النتيجة سلبية.
بعض الناس الذين لا يرون النجاح لأنفسهم فينتقدون الآخرين ويهدون عزيمتهم، لكن عليك أن لا تنظر إليهم ولا تسمع خريتهم بل استمر في طريقك وكل تركيزك على هدفك.
·        التفكير الإيجابي بسبب التأثر بالآخرين: يكون الشخص إيجابياً لأنه تأثر بشخص آخر سواء كان ذلك من الأقارب أوالأصدقاء أوحتى بسبب برنامج يكون قد شاهده الشخص في التلفاز. فيدفع الشخص أن يبدأ هو أيضاً ولا يضيع وقته في السلبيات والشكوى، بل في الفعل والتقييم والتعديل حتى يصل إلى أهدافه.
·        التفكير الإيجابي بسبب التوقيت: تكون سلوكيات الناس أفضل في شهر رمضان وفي الأشهر الروحانية لأن هذا التوقيت له رابط ورحاني عند الناس.
·        التفكير الإيجابي في المعاناة: عندما يصاب الإنسان بمرض خطير أويفقد أحد أعضائه، فإنه يمر بعدة مراحل نفسية قد تستمر مع الشخص لفترات طويلة أوتنتهي بالتقبل والتحول والتفكير الإيجابي والتركيز على الحل.
o       هناك شخص لوواجهته صعوبات في حياته تجعله سلبياً، وناقماً على كل شيء فتجد تفكيره سلبياً.
o       هناك شخص آخر عندما يواجه صعوبات فهو يقترب أكثر من الله سبحانه وتعالى ثم يفكر في كيفية التعامل مع التحدي والاستفاده منه، وتحويله إلى خبرة ومهارة.
·        التفكير الإيجابي المستمر في الزمن: هو أفضل وأقوى أنواع التفكير لأنه لا يتأثر بالمكان أوالزمان أوالمؤثرات، بل هو عادة عند الشخص مستمرة في الزمن. فسواء واجه الشخص تحدياً أم لا فهو دائماً يشكر الله سبحانه وتعالى ثم يفكر في الحل والبدائل والاحتمالات حتى أصبحت عادة يعيش بها في حياته.

صفات الشخصية الإيجابية
الإمام أمير المؤمنين عليه السلام "رب إن من أعطيته العقل ماذا حرمته، وإن من حرمته من العقل ماذا وهبته"
·        الإيمان بالله سبحانه وتعالى والتوكل عليه: الشخصية الإيجابية شخصية مؤمنه بالله وتتوكل عليه حق التوكل والاستعانه به في كل الأوقات. قال الله تعالى (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)
·        القيم العليا: الشخصية الناجحة تعيش بقيم عليا مهما كانت المؤثرات أوالإغراءات.
·        الرؤية الواضحة: الشخصية الناجحة تعرف جيداً ما تريد على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وتعرف لماذا تريده ومتى تريده وكيف تستطيع أن تحصل عليه وتخطط للتنفيذه بمرونة تامة حتى تحصل على أهدافها.
·        الاعتقاد والتوقع: الشخصية الإيجابية تعلم جيداً قوة قانون الاعتقاد والتوقع وكيف أن أي شيء تعتقد فيه بأحاسيس مرتبطة وتتوقعه ينجذب إليك من نفس نوعه.
·        التركيز على الحل والاحتمالات: الشخصية الناجحة تعرف جيداً قوة قانون التركيز، وكيف أنه يلغي أي شيء آخر لكي يستطيع الإنسان أن يركز انتباهه على ما يريد، لذلك فهو يركز على الحل والاحتمالات.
·        الاستفادة والتخطيط للمستقبل: الشخصية الناجحة تستفيد من أي تحدي تواجهه وتستخدمه في التخطيط للمستقبل، وبذلك فهي تحول التحديات إلى مهارات وخبرات قوية وتجارب يستند إليها.
·        لا يدع هذا التحدي يؤثر على باقي الأركان: هناك سبعة أركان هي الركن الروحي، الصحي، الشخصي، العائلي، الاجتماعي، المهني، المادي. فلو واجه الشخص الإيجابي تحدياً مادياً، فهو لا يدعه يؤثر على باقي الأركان. فهو يضع التحدي في إطاره الطبيعي والحقيقي ولا يعطيه قوة أكثر مما يستحقها.
·        الواثق من نفسه يعرف أن التغيير شيء واقعي: الشخصية الناجحة تعرف جيداً أن التغيير شيء واقعي لا يستطيع أي إنسان أن يتجنبه، لذلك فهو يعرف ما يريد من أهداف ويخطط لتنفيذها ويضع الاحتمالات لها ويضعها في الفعل ثم يقيم ويعدل في خطته وفي نفس الوقت يتعلم من أخطائه ثم يعود مرة أخرى للتنفيذ بثقة تامة في الله سبحانه وتعالى.
·        الأمل: الشخصية الناجحة تعرف جيداً أنه لولا سعة الأمل لضاقت الحياة، وبدونه يضيع الإنسان. الأمل هو بداية التقدم والنمو ولولا وجود الأمل لتوقف كل شيء ولما حاول أي أنسان أن يفكر في التغيير والتقدم أو النمو ولكن بدون الفعل والكفاح لا يحدث التقدم.
·        إجتماعي ويحب مساعدة الآخرين: الشخصية الناجحة تتمتع بشخصية محببة إلى القلب لما تتمتع به من أسلوب إيجابي يحترم الآخرين ويتعامل معهم بتقبل تام دون محاولة التحكم فيهم أواستغلالهم أوالسيطرة عليهم. الشخصية الناجحة تعلم جيداً أن الإنسان يموت ولكن يمكن لأفكاره أن تعيشش وتساعد الآخرين.

القوة الثلاثية
·        القوة الثلاثية هي جذور الاتزان والتفكير الإيجابي في الحياة، ولو نقص أحدهم يكون الإنسان عرضة للتفكير السلبي، وهي تتكون من القرار والاختيار والمسؤولية.
·        قال د.إبراهيم الفقي "الحياة التي تعيشها الآن ليست إلا انعكاساً من أفكارك، وقراراتك واختياراتك سواء كنت مدركاً لذلك أم لا، ولو أخذت المسؤولية تكون قد بدأت الطريق إلى التغيير والتقدم والنمو".
·        القوة الثلاثية:
o       القرار:
§        قال د.إبراهيم الفقي "أنت هنا اليوم بسبب قرارات الأمس، وستكون غداً بسبب قرارات اليوم"
§        قوة التغيير تعتبر من أساسيات النمو.
§        من الممكن أن لا نستطيع التحكم في الظروف أو المؤثرات الخارجية التي تحدث لنا، ولكن عندنا القدرة على أن نقرر كيف نتعامل مع هذه التحديات. يمكنك أن تركز على الحل أو على النقد واللوم والغضب. في كلتا الحالتين القرار يرجع إليك أنت.
§        الأنواع الأساسية للقرار:
                                                                                i.            قرار التفكير: في كتابهما "عامل أينشتين" كتب جاك كانفيلد ومارك فينسن هانسن أن الإنسان يستقبل يومياً أكثر من ستين ألف فكرة، وكل ما تحتاجه من كل هذه الأفكار هو اتجاه تسير فيه وأن هذا الاتجاه يحدده الشخص نفسه. فلو كان قرار الاختيار هو الاتجاه السلبي تكون النتائج سلبية، وإذا قرر الشخص الاتجاه الإيجابي تكون النتيجة إيجابية.
                                                                              ii.            قرار التركيز: أي شيء تركز عليه يقوم العقل بتعميمه وإلغاء أية معلومات أخرى لكي تستطيع التركيز على هذه المعلومة. فلو فكرت في السعادة سيقوم المخ بحذف التعاسة وتعميم السعادة.
                                                                            iii.            قرار الأحاسيس: الأحاسيس هي وقود الإنسان وقد تكون وقوداً يحرق صاحبه لو كان سلبياً ويؤدي إلى الأمراض النفسية والعضوية. لذلك لاحظ أحاسيسك ثم ركز على تنفسك وتنفس بعمق وقل "الحمد لله".
                                                                           iv.            قرار السلوك: عندما تتحكم في جذور السلوك وهو الإدراك تجعل الدورة الذهنية بأكملها تعمل لصالحك، لأن التفكير والتركيز والأحاسيس ستكون إيجابية وبالتالي يكون السلوك إيجابياً (تذكر الدورة الذهنية).
                                                                             v.            قرار تقييم النتائج: لو وجدت أنت النتائج لم تكن كما توقعتها قم بتقييم الوضع وعدل ما يجب تعديله، وتعلم من النتائج ثم ضع الخطة الجديدة في الفعل.
·        الاختيار
o       كل مايحدث في حياة الإنسان سواء كان واعياً أوغير واعٍ يكون من اختياره الشخصي.
o       كل شيء تفعله هو اختيار يجب أن يحدث أولاً في ذهنك فتفكر فيه ثم تضعه في الفعل وتكرره حتى يصبح عادة تفعلها تلقائياً بدون تفكير.
·        المسؤولية
o       البرمجة اللغوية العصبية "أنا مسؤول عن عقلي إذن أنا مسؤول عن نتائج أفعالي".
o       من الممكن أن يكون الشخص على دراية بقراره واختياره، ولكن معظم الناس لا يأخذ المسؤولية.
o       المسؤولية هنا لا تعني أن نشعر بإحباط وبأننا مسؤولون عن أخطاء الجميع، ولكن الغرض هنا من المسؤولية البعد عن اللوم والنقد والمقارنة وإدراك التحديات والاستفادة منها ثم التقدم إلى الأمام.
o       الآن جاء دورك أن تأخذ المسؤولية كاملة مهما كانت الظروف أوالتحديات، لأنه أفضل لك أن تضع كل تركيزك واهتمامك وتستخدم طاقتك في تحقيق أهداف حياتك وتعيش أحلامك وتصبح الشخص الذي تريد أن تكونه في كل ركن من أركان الحياة.

المبادئ السبعة للتفكير الإيجابي
·        المشاكل والمعاناة تتواجد فقط في الإدراك:
o       قال د.إبراهيم الفقي "ليس الواقع سوى إدراك، فلو أردت تغيير واقع حياتك ابدأ بتغيير إدراكك"
o       لو غيرت إدراكك لمعنى مشكلة ما، فتفكر فيها على أنها هدية من الله سبحانه وتعالى، وأنه قال في كتابه الكريم (فإن مع العسر يسرا) سورة الشرح.
o       تفكر في الحل وركز على الاحتمالات والإمكانيات ستجد أن باب الأمل يفتح أمامك.
o       لا تدع إدراكك لأي تحد يؤثر عليك، لأن هذا الإدراك ليس إلا برمجة سابقة من الممكن أن تكون خاطئة، فغير إدراكك تغير حياتك، لأن المشاكل والمعاناه تتواجد فقط في الإدراك.
·        لن تتركك المشكلة في المكان الذي وجدتك فيه ستأخذك لأسوأ أو لأفضل:
o       قال د.روبرت شولر "ليس من المهم ما يحدث لك، ولكن المهم هو ما الذي ستفعله بما يحدث لك"
o       أن أية مشكلة تصادفنا في الحياة ستجعلنا نخرج من حيز الراحة والاستقرار والأمان:
§         فالشخص السلبي يفكر بطريقة سلبية وعاطفية ويركز انتباهه على المشكلة وعلى أسوأ احتمالاتها فيتصرف بسلبية مما يؤدي إلى تعقيد المشكلة وبذلك تأخذه المشكلة إلى مكان أسوأ مما كانت عليه.
§        أما الشخص الإيجابي فهو يضع انتباهه وتركيزه على تحليل الموقف بطريقة منطقية وبأحاسيس هادئة فيتعلم من المشكلة، ويعدل في أسلوبه ثم يتصرف بإيجابية، وبذلك تأخذه المشكلة إلى مكان أفضل مما كان عليه.
·        لا تصبح المشكلة...أفصل بينك وبين المشكلة:
o       قال فولتير "لا توجد مشكلة، مهما كانت صعبة في وقتها، لا يستطيع العقل الشري أن يفكر في طريقة حلها".
o       مهما كانت التحديات ذكر نفسك دائماً أنت لست المشكلة لأنك كإنسان معجزات لا حصر لها، أما المشكلة فهي نشاط من نشاطات الحياة نتعلم منه فنزيد حكمة وخبرة وتجارب.
·        تعلم من الماضي .. عش في الوقت الحاضر .. وخطط للمستقبل:
o       أن معظم الناس تشكو من الماضي أومن المستقبل وكلاهما غير موجود في الوقت الحاضر.
o       الماضي انتهى بكل ما حدث فيه ولن تستطيع أن تعود إليه أوتغيره ولكن تستطيع أن تدرك أحداثه على أنها خبرات وتجارب ومهارات لأنها في الحقيقة كذلك.
o       الحقيقة أنه لا يوجد ما يسمى فشلاً بل نتائج فلو كنت غير راضٍ عن النتائج التي حصلت عليها في أي شيء في أركان حياتك، لاحظ ما حدث وقيمه وعدل في أسلوبك ثم ضع خطتك الجديدة في الفعل واستمر على ذلك حتى تحصل على النتائج التي تهدف إليها.
o       لكي تستطيع أن تبني مستقبلاً مشرقاً يجب أولاً تنظيف الماضي من الأفكار والتركيز السلبي والأحاسيس والاعتقادات السلبية.
o       عش الحاضر بكامل معانيه ووطد علاقتك بالله سبحانه وتعالى ورتب أفكارك وقيمك، ومن هنا تبني مستقبلك.
o       تستطيع أن تنظف الماضي بأن تسأل نفسك دائماً:
§        ما الذي تعلمته من الماضي؟
§        لو حدث أن رجع بي الزمن إلى الماضي كيف أتصرف بطريقة مختلفة؟
§        اكتب كل المهارات التي تعلمتها من التجربة التي حدثت في الماضي.
§        اكتب كيف تتصرف لو واجهت نفس التحدي مرة أخرى.
§        بذلك تجعل عقلك يدرك الماضي على أنه مهارة وقوة بدلاً من ضعف وضياع.
o       أجعل الماضي حلماً من السعادة، ومن المستقبل رؤية من الأمل.
·        هناك حل روحاني لكل المشاكل
o       قال الله تعالى: {ومن يتقِ اللهَ يجعل لهُ مخرجاً (2) ويرزقهُ من حيثُ لا يحتسبُ}.
o       قال الله تعالى: {ومن يتوكل على اللهِ فهو حسبهُ و~}.
o       قال الله تعالى: {إن الله يحبُ المتوكلين}.
o       مهما كانت المشكلة التي تواجهك، فكر إيجابياً وضع تركيزك في الحل وتوكل على الله فبذلك يصبح تفكيرك روحانياً، وستفاجآ كيف يجعل الله سبحانه وتعالى لك مخرجاً فتجد أشياء إيجابية تحدث لك لم تكن تتوقعها.
·        تغيير الأفكار بطريقة الاستبدال يغير الواقع .. والفكر الجديد يصنع واقعاً جديداً:
o       لن يجدي تغيير الشكل الخارجي دون أن يحدث تغيير داخلي في الصورة الذاتية وكيف يراها المخ الداخلي.
o       عندما تستبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية تستطيع أن تغير صورتك الذاتية، ويصبح اعتقادك الذاتي أنه فعلاً تستطيع أن تحقق هدفك.
o       أن أي إنسان يريد أن يحدث تغيير إيجابياً في حياته عليه أولاً أن يحدث التغيير في أفكاره فيستبدل الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية، لأن الفكر الجديد يصنع واقعاً جديداً.
·        لا يغلق الله سبحانه وتعالى باباً إلا ليفتح باباً أفضل منه:
o       قال د.إبراهيم الفقي "أحياناً يغلق الله سبحانه وتعالى أمامنا باباً لكي يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيع تركيزه ووقته وطاقته في النظر إلى الباب الذي أغلق، بدلاً من باب الأمل الذي انفتح أمامه على مصراعيه"
o       قال الله تعالى {إن اللهَ لا يضيعُ أجرَ المحسنين}
o       عندما يغلق الله بابً ويفتح باباً آخر لأنه يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر وهو أكرم الأكرمين.

الخاتمة
·        د.إبراهيم الفقي "لن أكون إنساناً إن لم يخطر على بالي الفكر السلبي ولكني ألاحظه وأفكر في السبب في وجوده وأتعرف على الرسالة والدرس الذي يحتويه، وأتعلم منه ثم أحوله إلى تفكير إيجابي نافع يساعدني على التغيير الإيجابي. فكل فكرة مهما كانت سلبية تحتوي على درس محدد يساعدك على النمو والتقدم".

الباب الرابع: استراتيجيات التفكير الإيجابي (كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي)
د.إبراهيم الفقي "من الممكن لأي إنسان أن يكون إيجابياً في الظروف العادية ولكن القوة الحقيقية تظهر عندما يواجه الإنسان تحدياً من تحديات الحياة ويفكر إيجابياً".

المفكر .. الفكر .. والتفكير
1-    المفكر: هو الشخص الذي يضع الفكرة في ذهنه، هو الأساس والسبب في كل شيء، فهو الذي يقرر ما يريد ثم يختار الأسلوب ويضعه في الفعل. المفكر عنده الاختيار أن يضع في ذهنه أفكاراً سلبية أوأفكاراً إيجابية.
2-    الفكر: كل شيء في الوجود بدأ بفكرة ثم تبلورت الفكرة إلى إمكانية ثم إلى هدف ثم إلى الفعل حتى أصبحع حقيقة.
3-    التفكير: عندما يقرر المفكر ويختار فكرة معينة سواء كانت هذه الفكرة سلبية أو إيجابية فهو يضعها في ذهنه، وهنا يتعرف عليها العقل ويقوم بتحليلها ثم يعطي لها منطقاً ومعنى مبنياً على معلومات مشابهة متواجدة في مخازن الذاكرة، ثم يقوم بالمقارنة بينها وبين أفكار أخرى مشابهة، وأخيراً يبحث العقل في كافة الملفات العقلية عن أية معلومات تدعم الفكرة التي وضعها الشخص في ذهنه. وبذلك أصبحت الفكرة لها معنى ومنطق وجاهزة للاستعمال فيصبح كل انتباه وتركيز الشخص على الفكرة مما يسبب الأحاسيس ثم السلوك والنتائج.
·        يجب أن يرجع المفكر إلى القوة الثلاثية فيقرر أن يختار أفضل الاختيارات التي يضعها في ذهنه، ثم يأخذ المسؤولية كاملة ويبعد تماماً عن القتلة الثلاثة، فلا يلوم أحداً ولا ينتقد أحداً ولا يقارن بينه وبين أحد، ولكن يختار أفضل الأفكار لذهنه لكي يحصل على أفضل النتائج.

استراتيجيات التفكير الإيجابي
·        استراتيجية تغيير الماضي:
o       هي تغير وجهة النظر فيما حدث في الماضي للتخلص من الأحساسيس السلبية والاحتفاظ بالمهارات، وبذلك لم تصبح التجربة تحدياً بل أصبحت قدرات.
o       فكر في تجربة سلبية حدثت لك في الماضي ولاحظ أحاسيسك.
o       فكر في المهارات التي تعلمتها من هذه التجربة.
o       الآن تخيل أنك تعود بالزمن إلى الماضي وتواجه نفس التحدي، ضع التعبيرات والتحركات التي تناسبك، واستخدم المهارات التي تعلمتها، لاحظ أحاسيسك، ستشعر أنها أفضل.
o       الآن تخيل نفسك في المستقبل وتواجه نفس التحدي ولاحظ تصرفاتك وأحاسيسك.
·        استراتيجية المثل الأعلى:
o       منذ الطفولة ونحن نقلد الآخرين لكي نكون شخصيتنا، والشخصية هي مجموعة السلوكيات التي يكتسبها الإنسان والتي بها يشعر أنه مختلف عن الآخرين.
o       هذه الاستراتيجية تتعلق بتبني وجهة نظر ومعتقدات وقيم شخص نعتبره مثلاً أعلى لنا في مجال معين ثم نتصرف كما لو كان هو شخصياً متواجداً في وقت تحدي ما نواجهه في حياتنا.
o       فكر في مشكلة تواجهك الآن في حياتك.
o       فكر في مثلك الأعلى.
o       فكر وتخيل أن مثلك الأعلى هو الي يواجه هذا الموقف واسأل نفسك:
§        ما هي تعبيرات وجهه ووضع جسمه؟
§        ما هي أحاسيسه؟
§        ما هو تركيزه؟ هل هو دنيوي أم روحاني؟
§        ما هو هدفه في التعامل مع المشكلة؟ وما هو سلوكه؟
o       فكر في الإجابة على هذه الأسئلة ثم قيمها وعدلها لكي تتناسب معك أنت شخصياً.
o       فكر أوتخيل نفسك وأنت تستخدم أسلوب مثلك الأعلى ولاحظ أحاسيسك.
o       الآن تخيل نفسك في المستقبل في موقف مشابه لهذا التحدي ولاحظ كيف تتصرف.
·        استراتيجية الشخص الآخر:
o       فكر في تحد مع شخص آخر تواجهه في حياتك الآن.
o       تخيل أن أمامك شاشة عرض.
o       تخيل نفسك في شاشة العرض وأنت تتصرف مع هذا الشخص ولاحظ نفسك.
o       تخيل أنك أنت الشخص الآخر ولاحظ اعتقاده عن الموقف وعنك وتصرفه معك.
o       الآن عد إلى التحدي نفسه ولاحظ الدرس الذي تعلمته منه والتغيير الذي حدث في أحاسيسك وسلوكك.
o       تخيل نفسك في المستقبل وضع نفسك في موقف مماثل مع نفس الشخص أوآخر واستخدم استراتيجة الشخص الآخر.
o       ذلك يساعدك على تقييم الموقف من وجهة نظره وأيضاً وجهة نظرك فتصبح عندك مرونة أكبر في التعامل معه.
·        استراتيجية تغيير التركيز:
o       فكر في مشكلة وأجب على الأسئلة التالية:
§        ماذا تريد؟
§        لماذا تريده؟
§        متى تريده؟
§        كيف تستطيع الحصول عليه؟
§        عندما تحصل على ما تريد، ما الذي سيتحسن في حياتك؟
§        ما هي التحديات التي من الممكن أن تواجهك؟
§        ما هي أفضل طريقة لحل هذه التحديات؟
§        م الذي يجب عليك أن تبدأ بالقيام به الآن لكي تحصل على ما تريد؟
o       بعد أن أجبت على هذه الأسئلة، ماهو شعورك؟
o       ستجد أن التركيز إيجابياً ويقودك إلى الحل. وأبتعد عن الأسئلة التي تحتوي على كلمة مشكلة لأنها ستجعل تركيزك على المشكلة وسلبياتها.
·        استراتيجية التنقيص والتصعيد:
o       قال د.إبراهيم الفقي "يومياً اعمل على تنقيص ما لا تريد، وعلى تصعيد ما تريد، حتى ينتهي تماماً ما لا تريد وينمو ويزدهر ماتريد"
·        استراتيجية النتائج الإجابية
o       قال صامويل سملز "نحن نتعلم من الفشل أكثر مما نتعلم من النجاح، ونكتشف ماذا نفعل عندما نكتشف ما لا نفعل".
o       هل حدث لك أنك خططت لمقابلة شخص ما سواء كان هذا الشخص مديرك في العمل أو صديقاً، وشعرت أنك فعلاً مستعد لهذه المقابلة، ولكن عندما قابلت هذا الشخص تصرفت بأسلوب مختلف تماماً عن الذي دربت نفسك عليه ولم تحقق النتيجة التي كنت تتطلع إليها؟
o       هذه الاستراتيجية تساعدك على تركيز انتباهك على النتيجة الأخرى التي يمكنك التحول إليها.
o       تجربة هذه الاستراتيجية:
§        فكر في تحدً تقابله في حياتك الآن ولم تحصل على النتيجة التي كنت تريدها.
§        فكر في سلوك إيجابي تستطيع استخدامه.
§        فكر في النتيجة التي من الممكن الحصول عليها.
§        لاحظ أحاسيسك الآن، ستجدها إيجابية.
§        تنفس بعمق 3 مرات وأغمض عينيك وتخيل نفسك تعود إلى الماضي وتقابل هذا الشخص، تخيل نفسك واثقاً من نفسك ومتزناً تماماً وأنك حصلت على النتيجة التي تريدها، اربط أحاسيسك بالنتيجة وتنفس بعمق 3 مرات ثم افتح عينيك.
§        تخيل نفسك في المستقبل وضع نفسك في 3 مواقف مختلفة ومع أشخاص مهمين ولاحظ نفسك وأنت تتصرف بثقة واتزان وتحصل على النتائج الإيجابية التي تريدها.
·        استرتيجية إعادة التعريف
o       قال الإمام علي عليه السلام "العالم من عرف قدره، الجاهل من جهل أمره"
o       الشخص الذي يفكر في نفسه أنه خجول كان نتيجة تعريفه لنفسه هو شعوره بأنه أقل من الآخرين مما سبب الاعتقاد بأنه ضعيف، أما عندما تغير التعريف وأصبح الاستماع قوة جعلته يشعر بالرضا عن نفسه فزاد تقديره الذاتي وثقته في نفسه، وبذلك تحول التعريف من الضعف إلى القوة.
o       الصمت من مبادئ القوة الذاتية والاستماع والإنصات من أهم مبادئ الاتصال مع الآخرين.
o       تجربة هذه الاستراتيجية:
§        فكر في تعريف سلبي أعطيته لنفسك أو أعطاه لك الآخرين واعتقدت أنه حقيقة.
§        فكر في الأحاسيس التي تشعر بها بسبب هذا التعريف السلبي.
§        تنفس بعمق ثلاث مرات لكي تخرج من الحالة السلبية ثم ركز على الآتي:
§        فكر في تعريف آخر إيجابي يدعمك.
§        فكر في الأحاسيس التي تشعر بها بسبب التعريف الإيجابي.
§        تخيل نفسك في المستقبل مع الأشخاص الذين كانوا يدعمون التعريف السلبي ولاحظ ثقتتك في نفسك بالتعريف الجديد.
·        استراتيجية التجزئة
o       قال نابليون هيل "يمكنك أن تحقق اي هدف أوتحل أية مشكلة لو جزأتها إلى أجزاء صغيرة ثم تعماملت مع كل جزء على حدة حتى تحقق هدفك"
o       أحيانا يعمم الإنسان شيئاً سلبياً عن نفسه مثل الفشل أو القلق إلخ. فيسبب لنفسه اعتقاداً سلبياً يمنعه من التقدم.
o       الهدف من الاستراتيجية هو تجزئة هذا الحكم والتعميم السلبي إلى مكونات أصغر مما يجعل الشخص يدرك الحكم بإدراك آخر إيجابي وأحاسيس إيجابية تساعده على التعامل مع الأجزاء كل على حدة بثقة وسهولة تامة.
o       تجربة هذه الاستراتيجية:
§        فكر في حكم حكمته على نفسك أوفرضه عليك الآخرين واكتبه.
§        فكر في الأحاسيس التي سببها لك هذا الحكم والفرص التي ضاعت منك بسببه.
§        قم بتجزئة هذا الحكم إلى أجزاء صغيرة، واكتب هذه الأجزاء.
§        فكر في الحل لكل جزء على حدة.
§        لاحظ أحاسيسك الآن.
·        استراتيجية القيمة العليا
o       قال الإمام علي عليه السلام "من استعان بالعقل سدده .. من استرشد بالعلم أرشده".
o       هذه الاستراتيجية تهدف إلى توسيع آفاق الشخص فيرى القيمة في أي تحد مما يجعل أحاسيسه هادئة ومتزنة.
o       فمن الممكن أن يفشل شخص في شيء فتكون قيمته العليا هو تقبل الهدية، وأن ما حدث ليس إلا تجربة تعلم منها لكي يصبح أفضل المرة القادمة.
o       تجربة هذه الاستراتيجية:
§        فكر في تحد موجود في حياتك الآن وفكر في العنوان الذي أعطيته لهذا التحدي مثل الفشل أو الضياع أوالإحباط إلخ. أكتب هذا العنوان وأيضا الكلمات الأخرى التي استخدمتها لكي تدعم هذا العنوان.
§        فكر في الأحاسيس التي سببها لك هذا العنوان، والفرص التي ضاعت منك بسببه.
§        فكر في التعميم والقيمة العليا لهذا العنوان.
§        لاحظ أحاسيسك الآن.
·        استراتيجية البدائل
o       د.إبراهيم الفقي "الشخص الذي عنده أكثر من بديل لكي يحل مشكلة واحدة، عرف الطريق إلى القمة".
o       قال لاعب صيني "لكي تكون بطلاً يجب أن تفكر في الاحتمالات ثم تضع لها الحل المناسب، والبدائل المناسبة لكل حل وكن مبتكراً وشجاعاً في استخدام البدائل. تذكر أن أي بطل مهما كان رائعاً لن يستطيع أن يكسب دائماً بنفس الأسلوب".
o       قالت جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية "إن النجاح يعتمد على المرونة التامة والتحرك السريع ببدائل وأفكار جديدة تجعل الشخص أوالشركة يستفيد من الفرص المتاحة".
o       تجربة هذه الاستراتيجية:
§        يمكنك استخدام البديل الأول ووضعه في الفعل.
§        ثم تقييم النتائج وتعديل الاختيار.
§        ثم وضعه في الفعل مرة أخرى حتى تصل إلى النتيجة المرغوب فيها.
§        وإذا وجدت أن الاختيار لم يعطك ما كنت تأمل فيه يمكنك أن تأخذ الاختيار الآخر.
§        وهكذا حتى تحقق هدفك.
·        استراتيجية الأوتوجينيك:
o       من أول البلاد التي استخدمت هذه الاستراتيجية في الإدارة وخاصة في اتخاذ القرارات اليابان.
o       تجربة هذه الاستراتيجية:
§        التحضير:
                                                                                i.            كن في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء لمدة عشر دقائق على الأقل.
                                                                              ii.            إلبس ملابس مريحة واخلع النظارات، واقفل التليفون النقال.
                                                                            iii.            اجلس على كرسي أوعلى الأرض وظهرك معتدلاً، ويمكنك أيضاً أن تستلقي على الأرض.
                                                                           iv.            أحضر كوباً من الماء مملوءاً إلى النصف.
§        الطريقة:
                                                                                i.            فكر في تحد معين موجود في حياتك الآن.
                                                                              ii.            اكتب الأسباب التي أوجدت هذا التحدي في حياتك.
                                                                            iii.            اكتب ما يسببه لك هذا التحدي من متاعب.
                                                                           iv.            اكتب الهدف الذي تريده من هذا التحدي وكيف تريد أن تحله.
                                                                             v.            اكتب الشخصية التي تريد أن تستخدمها أمام هذا التحدي. مثال "شخصية واثقة من نفسها". أو اكتب العلاج الذي تريد أن تراه يحدث في حياتك مثال "الذاكرة أو التركيز أو التحدث أمام الجمهور"
                                                                           vi.            اشرب كمية بسيطة من الماء ثم تنفس من الأنف بعمق وببطء حتى تملأ الرئتين ثم أزفر من الفم ببطء، استخدم أسلوب التنفس بطريقة "4 2 8" أي الشهيق من الأنف في أربعة أرقام ثم احتفظ بالأكسجين في رقمين ثم أزفر في ثمانية أرقام.
                                                                         vii.            أغمض عينيك وتخيل نفسك في التحدي الذي تواجهه وانظر إلى نفسك وأنت واثق تماماً من نفسك، ضع التعبيرات ووضع الجسم والتنفس والأفكار والأسلوب الذي تريده.
                                                                       viii.            اجعل أحاسيسك مرتبطة بصورتك، فكلما كانت الأحاسيس متصلة بالصورة أصبحت أقوى في العقل الباطن حتى تصبح اعتقاداً.
                                                                            ix.            افتح عينيك ثم كرر التدريب مرة أخرى أي اشرب بعض الماء وتنفس بنفس الطريقة ثم أغمض العينين وتخيل نفسك في التحدي ولكن هذه المرة كن أفضل من المرة السابقة مع ربط أحاسيسك.
                                                                              x.            افتح عينيك ثم كرر التدريب للمرة الثالثة وأضف كل ما تريد أن تضيفه على أسلوبك مع ربط أحاسيسك به.
o       قال الحكيم الصيني كونفوشيوس "يجب أن ترى في ذهنك الشيء الذي تريد أن تحققه قبل أن تراه في الواقع"
o       قال الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم "الحكمة ضالة المؤمن".

الباب الخامس: الوصايا العشر للتفكير الإيجابي
·        قال المتنبي: بقدر الكد تكتسب المعالي ... ومن طلب العلا سهر الليالي
              ومن طلب العلا بغير كد ... أضاع العمر في طلب المحال
·        الرغبة المشتعلة
o       قال لويس بريل "ما يوجد في عقلي ويسيطر على أفكاري، ويعيش في قلبي ويسري في عروقي ودمي، يجب أن يخرج للحياة".
o       الرعبة المشتعلة: هي الوقود الذي يحرك الأحاسيس ويعطي قوة للسلوك. هي جذور النجاح والتقدم والتميز في أي مجال.
o       ما هو الشيء الذي تريد تحقيقه في حياتك أكثر من أي شيء آخر؟
o       إذا أردت فعلاً أن تحققه دعه يمشي في عروقك، فكر فيه باستمرار، وخطط له ثم ضعه في الفعل، ومهما كانت التحديات فلا تتركه على الإطلاق وتذكر أن الله يضيع أجر من أحسن عملا.
·        القرار القاطع
o       قال د.إبراهيم الفقي "القرار القاطع لا يدع مجالاً للتردد أوالتراجع، بل يعطي الشخص قوة رائعة توجهه إلى تحقيق أهداف حياته".
o       القرار الذي يتخذه الشخص يجب أن يكون قراراً قاطعاً أي لا رجعة فيه مهما كانت الظروف أو التحديات أوالمؤثرات الداخلية أوالخارجية.
o       الأشخاص الناجحين من حولنا كان قرارهم مدعماً برغبة مشتعلة واعتقاد راسخ وتوقع إيجابي ومرونة تامة.
o       القرار القاطع الذي ليس فيه أية رجعة مهما كانت التحديات والصعوبات، لأن هذه التحديات ليست إلا خبرات ومهارات تكتسبها في طريقك إلى القمة.
·        تحمل المسؤولية كاملة
o       قال مايكل كوردة "النجاح على أي مستوى يتطلب من الإنسان أن يأخذ المسؤولية كاملة، في نهاية الأمر الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولة".
o       عدم تحمل المسؤولية يجعلك تركز كل أفكارك وطاقتك فيما لا يفيدك في أي شيء، بل على العكس يبعدك كل البعد عن أن تصبح الشخص الذي تريد أن تكونه، يجعل حياتك سلسلة من التحديات والصعوبات.
o       ولكن عندما تأخذ مسؤولية حياتك فإنك بذلك تركز كل أفكارك وطاقتك في تحقيق أهداف حياتك، وتصبح الشخص المتزن روحانياً ودنيوياً الذي تريد أن تكونه.
o       استخدم قدراتك الرائعة وضعها في الفعل وتحمل مسؤولية أي نتيجة تحصل عليها وتعلم منها وانموا بها.
o       أنت فقط الذي يختار مصيره.
o       ابتعد عن القتلة الثلاثة : اللوم والنقد والمقارنه.
·        الإدراك الواعي
o       قال د.إبراهيم الفقي "الإدراك هو بداية التغيير، والتغيير هو بداية النمو".
o       هل تدرك قيمة نفسك؟
o       هل تدرك أن الله سبحانه وتعالى خلقك في أحسن تقويم وسخر لك كل ما في الكون؟
o       إدراكك لقدراتك واستخدامها إيجابياً يجعل من حياتك تجربة من السعادة وراحة البال. لذلك كن مردكاً لما تفكر فيه وقرر أن تتحكم في التفكير السلبي وتحوله إلى صالحك، لأن التغيير الحقيقي يبدأ في الأفكار ولكي يحدث ذلك يجب أن تدرك ما تفكر فيه.
·        تحديد الأهداف
o       قال إبراهام لينكولن "لو عرفنا أولاً أين نحن وماذا نريد؟ نستطيع أن نحكم ماذا نفعل، وكيف نحصل عليه؟".
o       هناك سبعة أركان أساسية للحياة المتزنة هي كالآتي:
§        الركن الروحاني: يحتوي على حب الله سبحانه وتعالى، والتسامح المتكامل، والعطاء غير المشروط.
§        الركن الصحي: يتكون من التفكير الصحي وشرب المياه ونظام التغذية الصحي والترتيبات الرياضية.
§        الركن الشخصي: يتكون من الثقة في النفس وتنمية الذات والتقدير الذاتي والصورة الذاتية.
§        الركن العائلي: يتكون من العلاقات العائلية والزوجية وعلاقة الوالدين بالأبناء.
§        الركن الاجتماعي: يتكون من علاقاتك الاجتماعية وقدرتك على الاتصال بالآخرين.
§        الركن المهني: يتكون من أهدافك المهنية وعملك وتميزك في مهنتك وتحسين مهاراتك المهنية.
§        الركن المادي: يتكون من دخلك الحالي واهدافك المادية.
o       الأهداف من أهم عوامل التفكير الإيجابي، لأنها تجعلك تركز على ما تريد وليس على ما لا تريد.
o       الأهداف تجعل لحياتك معنى وبدونها يشعر الناس بالضياع.
o       لكي تستطيع أن تخطط لآهدافك في الأركان السبعة اتبع الأسئلة التحليلية الآتية:
§        أين أنا الآن؟
§        بعد أن جمعت كل المعلومات اللازمة قيم المعلومات ثم اكتب ما الذي تريده في الأركان السبعة ورتبها حسب أهميتها بالنسبة لك.
§        ثم اكتب المدة الزمنية التي تعتقد أنك تستطيع أن تحقق هدفك فيها.
§        ثم اكتب كيف تستطيع أن تحقق ما تريد.
§        ثم اكتب التحديات التي من الممكن أن تقابلك وأنت في طريقك إلى تحقيق أهدافك.
§        ثم اكتب ما الذي سيتحسن في حياتك عندما تحقق هدفك.
§        وأخيراً اكتب عندما تحقق هدفك ماذا تفعل بعد ذلك؟
·        التأكيدات المتضامنة
o       قال د.إبراهيم الفقي "إن لم تعرف قدراتك، وتقدرها، وتقنع نفسك بأنها حقيقية، فكيف تتوقع أن يقدرك الآخرون؟!".
o       لو قال لك شخص ما إنكك فاشل فهو في الحقيقة يتكلم عن نفسه!! وإلا حاول أن يساعدك على التغيير بدلا من أن يحبطك.
o       التأكيدات المتضامنة تساعدك على التركيز على قدراتك، وعلى تحسين الأشياء التي تريد أن تحسنها في نفسك وهي تعمل كالآتي:
§        اكتب على الأقل عشرة أشياء جيدة عنك.
§        اقرأ هذه القائمة يومياً بأحاسيس متصلة وأعط لنفسك مرجعاً لهذه الصفات.
§        الآن فكر في شيء سلبي اعتقدته عن نفسك. مثال: أنا ذاكرتي ضعيفة! انفصل عنها بأحاسيسك أي اقرأها فقط، وكأنك تراها من الخارج. وقل لنفسك هذا غير حقيقي فذاكرتي رائعة، وأستطيع أن أتذكر أي شيء أريد أن أتذكره. ثم اقرأ قائمة الأشياء الإيجابية التي كتبتها عن نفسك بأحاسيس مرتبطة وتنفس تنفساً عميقاً وقل الحمد لله.
§        ارجع للشيء السلبي الذي تقوله عن نفسك ستجد أن مخك لن يصدقه وأن التأكيدات المتضامنة قضت عليه تماماً.
o       الآن دعنا نستخدم التأكيدات المتضامنة مع الأشخاص:
§        فكر في شخص ما تعرف أنه ينقدك، ويقول لك كلاماً كان يسبب لك إحباطاً.
§        انفصل بأحاسيسك عن كلامه، وانظر إليه وكأنك تشاهد كل شيء من بعيد.
§        قل لنفسك: مايقوله غير صحيح فأنا لست فاشلاً، وأنا الآن أخطط لأهدافي وإن شاء الله سأحققها.
§        اقرأ تأكيداتك المتضامنة واربط بها أحاسيسك.
§        ارجع لكلام هذا الشخص ستجد أنها فقدت قوتها، وحلت محلها تأكيداتك المتضامنة.
§        هذا لا يعني أنه يجب علينا أن لا نستفيد من آراء الآخرين بل نقيمها ثم نحدث التغيير الذي يتاشى مع قيمنا واعتقاداتنا ومبادئنا.
·        الوقت الإيجابي:
o       قال كوشيدو كوندو "أن أجلس في مكان مريح على أضواء الشموع وأقرا وأتعلم من أفكار الأجيال السابقة، يمثل لي سعادة بلا حدود".
o       الغرض من وصية الوقت الإيجابي هو أن تستخدم قدرة عقلك على التركيز على وقت تحدده أنت، وقد يكون ذلك الوقت لا يزيد عن عشرة دقائق كبداية تدرب فيها عقلك على التركيز على التفكير الإيجابي، ثم تصعيد هذه المدة إلى خمسة عشر دقيقة ثم إلى عشرين دقيقة وهكذا، المهم هو الاستمرارية في فعل ذلك حتى تصبح عادة من عاداتك المخزنة في مراكز الذاكرة في العقل مما يجعلك تتصرف إيجابياً بطريقة تلقائية.
o       العقل عنده القدرة على تصعيد مشكلة وتنقيصها حتى تتلاشى تماماً.
o       ابدأ اليوم وحدد ماكاناً ووقتاً تكون فيه إيجابياً مهما كانت الظروف وتمتع بالراحة والنتائج الإيجابية.
·        التنمية الذاتية
o       قال د.إبراهيم الفقي "أقل شيء يستطيع الإنسان أن يهديه لنفسه، هو أن يكون أفضل ما يستطيع أن يكونه".
o       التنمية البشرية أصبحت من أهم المتطلبات الأساسية التي تطلبها الشركات والمؤسسات في موظفيها اليوم.
o       كلمة تنمية تعني النمو في الأركان السبعة و بشرية تعني الجنس البشري.
o       فالتنمية البشرية ليست علماً ولكنها أسلوب في الحياة يستخدمها الإنسان لكي يعيش حياة أفضل.
o       هناك وسائل عدة يمكنك أن تستخدمها لكي تستفيد من التنمية البشرية منها:
§        القراءة: التنمية البشرية غنية جداً بالكتب المختصة في كل المجالات سواء كان ذلك في التفكير الإيجابي أو تقوية الذاكرة والتركيز أوتقوية التقدير الذاتي والصورة الذاتية والثقة في النفس وغيرها من المجالات المختلفة. اقرأ يومياً على الأقل عشرين دقيقة، وسترى بنفسك الفرق الكبير الذي ستجده في أسلوب تفكيرك وسلوكك.
§        الأشرطة السمعية: استمع إلى أشرطة في التنمية البشرية، ومن الأفضل أن تقرأ وأيضاً تستمع إلى أشرطة لأنك بذلك تقوي حواسك وتملأ حياتك بالأفكار الإيجابية.
§        الأشرطة البصرية: هناك من يفضل الأشرطة البصرية لكي يرى بنفسه الكاتب أو المدرب فيشعر أنه معه شخصياً فتكون إفادته أكبر.
§        الأمسيات الجماهيرية: يمكنك أن تشترك في الأمسيات الجماهيرية وتختلط مع أشخاص مهتمين بالتنمية البشرية.
§        البرامج التدريبية: إذا أردت أن تكون الاستفاده أكبر فطبعاً البرامج التدريبية أنسب لأن وقتها أطول.
§        الدورات المكثفة: عندما تجد أنك تريد أن تكون الاستفاده أكثر أوتريد أن تتخصص في تدريب التنمية البشرية فقطعاً الدورات المكثفة ستكون أفضل بالنسبة لك، وفي نهايتها تحصل على شهادة التخصص الذي يؤهلك أن تستخدمها في بناء مستقبلك.
·        السكون والتأمل اليومي
o       قال باسكال "تعاسة الإنسان تكمن في عدم قدرته على السكون".
o       لو نظرت حولك ستجد ضوضاء في كل مكان:
§        الضوضاء الخارجية: هي الضوضاء التي نسمعها حولنا من العالم الخارجي.
§        الضوضاء الداخلية: التحدث مع الذات وأنواعه أن أكثر من 80% منها سلبي، والنقد الداخلي الذي يجعلنا نشعر أننا أقل من الآخرين، والشعور بالخوف وعدم الأمان.
o       لو نظرت إلى الطبيعة التي حولنا ستجد أن كل شيء يحدث أوينمو في هدوء وسكون تام.
o       إليك طريقة بسيطة وفعالة لكيفية الوصول إلى السكون والتأمل:
§        فكر في هاتين الكلمتين "الحمد لله" تخيلهما أمامك وكأنك ترهما في شاشة عرض.
§        انظر إلى الفراغ الذي بينهما، ستجد نفسك لا تفكر في أي شيء لأنك تنظر إلى الفراغ، وستشعر بأنك في سكون تام.
§        استمر في النظر إلى هذا الفراغ ثم أضف عليه التنفس بأسلوب "4 2 8".
§        أرخ عضلات عينيك ثم وجهك واشعر بالراحة والاسترخاء منتشرة فيهما.
§        أرخ جسمك وابدأ من أسفل إلى أعلى الرأس ثم من أعلى الرأس من الخلف نازلاً إلى أسفل حتى تصل إلى كعب الأرجل.
§        كن في سكون واسترخاء تام لمدة عشر دقائق.
§        تنفس بنشاط وافر وعد من واحد إلى خمسة ثم قل "الآن قررت أن أفتح عينيي وأنا أشعر بهدوء وبأنني أفضل من قبل" ثم افتح عينيك.
·        الاهتمامات الشخصية والنشاطات اليومية
o       قال د.إبراهيم الفقي "الهوايات لها قوة علاجية رائعة، فهي تبعدك عن ضغوط الحياة اليومية وتأخذك إلى الراحة والسعادة".
o       كتب مجلة ريدرز داجست "الهوايات تجعل الشخص يشعر بالسعادة والتحكم في حياته لذلك فهي تساعده على النجاح".
o       قال باحث سويدي "الأشخاص الذين ينشغلون في هواية يحبونها لا يصابون بأمراض نفسية، ومعدل إصابتهم بأمراض القلب أقل من الأشخاص الذين لا يمارسون أي هواية".
o       وكتب العالم الأمريكي د.واين داير في كتابه "الأسرار العشرة للنجاح والسعادة" : "لكي أستطيع أن أكتب يجب أن أدخل في مرحلة تأمل تامة".
o       العمل والراحة وجهان لعملة واحدة، ففي العمل تشعر بأنك تنجز وتنمو وتتقدم وأيضاً في الراحة التي تحصل عليها عندما تمارس هواية تحبها ستشعر بالراحة والهدوء النفسي الذي يساعدك في إنجاز أكبر في عملك وفي صحة أفضل في حياتك.

رسالة من د.إبراهيم الفقي
من اليوم
لاحظ أفكارك قبل أن تتحول إلى تركيز، لا حظ تركيزك قبل أن يتحول إلى إحساس،
لاحظ إحساسك قبل أن يتحول إلى سلوك، لا حظ سلوكك قبل أن يتحول إلى نتائج،
لاحظ نتائجك قبل أن تحدد مصيرك.
أنت لست العنوان الذي أعطيته لنفسك أو أعطاه لك الآخرون، أنت لست اكتئاباً أو قلقاً أو إحباطاً أو توتراً أو فشلاً، أنت لست سنك أو وزنك أو شكلك أو حجمك أو لونك، أنت لست الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل.
أنت أفضل مخلوق خلقه الله عزوجل، فلو كان أي إنسان في الدنيا حقق أي شيء، يمكنك أنت أيضاً أن تحققه بل وتتفوق عليه بإذن الله سبحانه وتعالى.
وتذكر دائماً أن :الليل هو بداية النهار، والشتاء هو بداية الصيف، والألم هو بداية الراحة، والتحديات هي بداية الخير، والتفاؤل بالخير هو بداية القوة الذاتية.
لذلك عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك، عش بحبك لله عزوجل، عش بالتطبع بأخلاق الرسول وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام، عش بالأمل، عش بالكفاح، عش بالصبر، عش بالحب، وقدر قيمة الحياة.

ليست هناك تعليقات: